هاآرتس: هجوم ديسكين على نتنياهو وباراك سيصعد المواجهة الداخلية

ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، أن الهجوم الذي شنه أمس الجمعة الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي يوفال ديسكين علي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك من شأنه تصعيد المواجهة داخل إسرائيل بشأن المسألة الإيرانية إلى مستوى أعلى.
وقالت الصحيفة - في تقرير أوردته اليوم السبت على موقعها الإلكتروني- إن الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) مائير داجان قد أدلى من قبل بتصريحات قاسية في هذا الصدد قبل أن يصف مسألة الهجوم على ايران بأنها أكثر الافكار التي سمعها غباء ، إلا أن التصريح الأخير لصديقه ديسكين من شأنها إثارة الموقف فيما يتعلق بالتعامل الإسرائيلي مع الملف الإيراني بشكل أكبر مما كانت تثيره تصريحات داجان الذي بدى وكأنه في مهمة مقدسة لمنع تل أبيب من قصف إيران.
وذكرت الصحيفة ان اتهام ديسكين لنتنياهو وباراك بأنهم "متأثرين بصورة كبيرة بالمشاعر المسيحية بشأن موقفهم تجاه ايران" يعد أول استخدام لمسئول ليس عضوا في حزب سياسي منافس لمثل هذه الصياغة والاتهامات على الملأ.
وأضافت انه لا يمكن تجاهل توقيت هجوم ديسكين الذي يأتي بعد أيام من تقديم رئيس الجيش الإسرائيلي بيني جانتز صورة معقدة للتهديد الايراني ، ففي الوقت الذي قال فيه أن هجوم الجيش الإسرائيلي على إيران يعد شيئا "عمليا وممكنا" ، وصف أيضا القيادة في طهران بأنها "متعقلة جدا" ، ومعربا كذلك عن تشككه في أن تقوم ايران "بالتقدم ولو خطوة واحدة" تجاه استكمال صناعة سلاحها النووي في ظل الضغط الحالي المفروض عليها.
جدير بالذكر ان ديسكين صرح في وقت مبكر اليوم السبت بأنه لا يثق في قدرة نتنياهو وباراك على خوض أي حروب سواء مع إيران أو غيرها ، موضحا إن نتنياهو وباراك يوهمان الإسرائيليين بأن إيران ستمتلك قنبلة نووية حال عدم تحرك إسرائيل ضدها.