وفقاً للتقارير الواردة من إيران , فقد حُكم على أربعة من النشطاء العرب الإيرانيين من قبل محكمة الثورة الأسلامية بالأهواز بالسجن مدى الحياة . وفى مقابلة مع شبكة البى بى سى الفارسية يقول الناشط كريم الدحيمي وقت أعلان هذا الخبر : أصدرت المحكمة الأبتدائية أحكاماً بالسجن مدى الحياة على الناشط (حسن بيات) والسجن 10أعوام على (عيدان بيت سياح) وبخمسة اعوام على (جاسم الساعدى) و ( خالد عبيداوى) . يشير نشطاء حقوقيون إلى أن هؤلاء النشطاء الأربعة تم أعتقالهم فى شهر يناير من العام 2012 ,حيث أنه وفى نفس العام تم أعتقال أكثر من ثلاثين شابا من (حميدية الأهواز ) وتم الأفراج عن جميعهم بعد مدة عدا هؤلاء الأربعة. يقول السيد دحيمى : تعرض هؤلاء المعتقلين إلى أشكال من التعذيب الجسدى والنفسي حتى أن واحداً منهم قد أعتقل فى سجن كارون بإيران يقول بأن علامات التعذيب بدت واضحة على أجسادهم . ووفقاً لقول عائلات هؤلاء النشطاء المعتقلين فأنه من وقت أعتقال أبنائهم , ليس لديهم أى فكرة عن مكان أحتجازهم . وتجيب محكمة الثورة بالأهواز عند رجوع أحد أهالى المعتقلين إليها للأستعلام عن أماكن حجز المعتقلين بأن أبنائكم ليسوا على قائمة المسجونين , وعندما كانوا يقدمون محامين للدفاع عن أبنائهم كانت المحكمة تجيب بأن أبنائكم ليسوا معتقلين ولا توجد ثمة قواضٍ لهم ليتقدم دفاع عنها . جدير بالذكر أن هؤلاء النشطاء المعتقلين حاليا قد أعترفوا فى عام 2012 بقتل وجرح اثنان من قوات الباسيج التابعة للحرس الثورى الإيرانى , ولكنهم ظهروا بعد مدة ليعلنوا أن هذه الأعترافات كانت بالأجبار , وهم الأن يقبعون فى سجن كارون بالأهواز . وفى نفس السياق , فأن أتهامات توجه إلى أجهزة أمنية وقضائية إيرانية فى محافظة خوزستان بأنتهاج العنف ضد سجناء الرأى والنشطاء العرب . وقد ناشدت منظمات حقوقية مختلفة فى السنوات الأخيرة السلطات الإيرانية السماح لمنظمات حقوق الإنسان ووسائل الأعلام المستقلة بتقصى الحقائق والتحقيق حول إنتهاكات حقوق الإنسان فى محافظة خوزستان , ولكن لم يتم السماح بهذه المطالب من قبل السلطات الإيرانية حتى الأن . فى الوقت نفسه تنتهج السلطات الإيرانية سياسة الصمت تجاه هذه الاتهامات بالعتف والقمع الممنهج والعنيف تجاه نشطاء خوزستان .