أقامت 9 فرق موسيقية حفلاً مساء أمس السبت فى إحدى الحدائق العامة بمصر الجديدة تحت مسمى " ثورة موسيقى الشارع" بدعم من صندوق التنمية الأمريكى وجمعية "السادات للتنمية والرعاية الاجتماعية " بحضور جماهير حاشدة أحيا الحفل فرقة سلالم للأغانى المعاصرة وفرقة جروف يارد لموسيقى الفانك و الروك والبلوز وفرقة سيتى باند للأغانى المعاصرة وفرقة مشوار وفرقة فانكى 7 لأغانى الفانك وفرقة علامة للأغانى المعاصرة وفرقة صدفة للأغانى المعاصرة وفرقة عدم الانحياز لأغانى الراب، إلى جانب فقرة كوميدية أدّاها الفنان الكوميدى أمير عزت وعرض آخر أدّاه الساحر الشهير مصطفى برجاوى. وتنوعت الأغانى المقدمة ما بين المضمون السياسى الذى تناول ثورة 25 يناير وما قبلها وما بعدها إلى جانب المضمون الشبابى والرومانسى. هذا إلى جانب قيام مندوب ألمانى الجنسية عن حملة " كلنا مصر" من جمع توقيعات الجماهير فى إطار محاولته جمع 100 ألف توقيع لجذب مشاهير الغناء فى العالم إلى مصر فى إطار حفلة عالمية تقام عام 2012 وتجوب 7 دول حول العالم منها مصر. وفى حوار" المشهد " مع شريف جلال منظم الحفل وعضو بفرقتى أنا مصرى وجروف يارد أشار إلى أن تلك هى الحفلة الخامسة التى ينظمها فى شوارع القاهرة وتحديداً فى منطقة مصر الجديدة التى شهدت 4 حفلات سابقة. وعن فكرة تنظيم حفل موسيقى فى الشارع أجاب : " هناك أكثر من 5000 فرقة غنائية فى مصر وفى المقابل لا يوجد سوى مكانين اثنين لاحتضانها وهما دار الأوبرا المصرية وساقية الصاوى لذا فقد فكرنا فى إقامة حفلات الشارع رغبةً فى توفير أماكن لكل تلك الفرق تعبر خلاله عن فنها" وأضاف أن الأمر كله يعتمد على استخراج التصريحات اللازمة ثم اختيار المكان المناسب وإعداد التجهيزات الفنية اللازمة مشيراً إلى أنه لم يواجه صعوبات فى تنفيذ فكرته التى بدأ فيها بعد ثورة 25 يناير أكثر من بيروقراطية المصالح الحكومية ورفض الأجهزة الأمنية أحياناً خوفاً من أن يكون الحفل غير مؤمّن بالشكل الكافى. وفيما يتعلق بحجم الإقبال الجماهيرى على الحفلات الخمس أشار إلى أن الحفل الأول لم يزد عدد حضوره على ألف شخص ربما لأن الجماهير لم تكن قد استوعبت وتقبلت الأمر حينها إلا أن الأعداد بدأت فى التزايد فيما بعد وذلك بعد أن أدرك الجمهور الفكرة على الوجه الصحيح فدعوة الحفل الأخير على الفيس بوك وصلت إلى 11 ألف عضو. كما أعلن عن ضيقه الشديد من رسائل وصلت إليه على الفيس بوك أو عبر الهاتف تؤنبه على تنظيم مثل هذا الحفل فى ظروف البلد الحالية من مظاهرات و اعتصامات، مؤكداً أن ما تقدمه هذه الفرق الغنائية يحمل رسالة تمس واقعنا المصرى بشكل فعال وليس مثل ما نسمعه هذه الأيام من تفاهات الفن وأنهى كلامه قائلاً " كما أن من فى التحرير ليسوا بلطجية فنحن أيضاً لسنا فلولا بإقامتنا مثل هذا الحفل فقد كنت أيضاً ممن نزلوا إلى التحرير" .