عاش سكان مصر الجديدة 10 ساعات فى مهرجان شعبى من نوع خاص، أطلق عليه "موسيقى الثورة فى الشارع". وشارك فى فعاليات المهرجان عدد كبير من الفرق الموسيقية الشبابية التى ظهرت وذاع صيتها عندما قامت بالغناء للثورة، حيث قام عدد من الشباب بتقديم فن الاستاند أب كوميدى ومنهم أمير عزت والساحر الشبابى مصطفى بلجاوى. وربما يأتى تألق الشباب فى مهرجان الشارع وتقديمهم للعديد من أشكال الموسيقى الجديدة والألحان التى نشأت مع الثورة، حتى يم هؤلاء الشباب نوعا جديدا من موسيقى مختلفة ستنتشر وستتقدم خلال فترات المقبلة. بداية الاحتفال كان لفريق "صدفة"، حيث قدم موسيقى مصريه حديثة، ثم تألق فريق "سلالم" من خلال الشكل المعروف له.. والذى يعتمد على الموسيقى الصاخبة الساخرة وشكل موسيقى السبعينيات إلى حد ما، وعلى العكس قدم فريق "جروف يارد" أغانى أجنبيه استخدم خلالها شكل موسيقى يشبه إلى حد كبير موسيقى البلوز، والتى تفاعل معها الجمهور بشكل كبير ، وخصوصا مع الجيتار الإلكترونى الذى أشعل الحفل. وفى شكل جديد تماما تألق فريق "عكس الاتجاه" بتقديم موسيقى "الهيب هوب " والتى ناقش من خلالها العديد من القضايا كان أهمها هو دور الأعلام والسيطرة الحكومية على الأعلام . وأكد أعضاء الباند على سعادتهم البالغة بإمكانيات إقامة حفلات الشارع الآن ، كما أكدوا أنهم سيركزون خلال الفترة القادمة على أن تناقش مشاكل المجتمع وتضع حلول لها وأعربوا عن سعادتهم البالغة فى نجاح مثل هذه المهرجانات التى حتما ستنتشر الفترة القادمة نتيجة المناخ الثورى الذى يعيشه الشباب حاليا. واختتم الحفل بموسيقى "الريجى" فريق مشوار والذى غنى تحت شعار ريجى للسلام، حيث تحدث بكل قوه عن احتفال العالم بانقسام السودان وأعربوا عن رفضهم الشديد لهذا الانقسام، ومن أكثر الأغانى التى تفاعل معها الجمهور .. كانت أغانى سيد درويش حول انقسام مصر والسودان،وانتهى اليوم الذى نظمه عازف الجيتار شريف جلال بوجبة موسيقيه وترفيهية استمتع خلالها الجميع .
