الثورة الثالثة يقودها ( المحلبيون ) ..صنعها وخطط لها ..جماعة مبارك وأجهزته ...المشهد الأول : عمر سليمان يوجه أقوى الضربات للثورة بالإتفاق مع الإخوان تحت مظلة المجلس العسكرى وبرعاية أمريكا .المشهد الثانى الإخوان فى السلطة ولكنهم طمعوا فى الصفقة كلها ! المشهد الثالث : تحريك تمرد وجمع الإستمارات والإستفادة من جشع وغباء الإخوان فى حشد الجماهير ضدهم .... المشهد الرابع : تفويض لمواجهة الإرهاب يحمل فى باطنه تنصيبا للسيسى بديلا للمتخلف مرسى وجماعته . المشهد السادس : الثورة مؤامرة والثوار خونة وعملاء وجواسيس مع تسريبات وحركات وشقلبظات إعلامية ..ومع إنهاك البسطاء فى فوضى أمنية ... الجماهير تنادى بسقوط الثوار الخونة ..ويعضون الأنامل بسبب أرتكابهم فعل الثورة !......بين ثنايا المشاهد تفاصيل هامشية مثل : أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء ومذبحة ماسبيرو والبالون والعباسية وغيرها ..أيضا الأحزاب بلا دور أو تأثير قديمها وجديدها ....الضرر متعمد أن يشمل البسطاء ومن يكسب قوت يومه يوميا ! ... المشهد السابع خروج رموز مبارك وتبجحهم فى وسائل الإعلام ورجوع بعضهم لمواقع التأثير وصنع القرار !مع دخول الثوار السجن غير مأسوف عليهم من الشعب الناقم على الثورة والثوار الذين أفقدوه الأمن والأمان !! المشهد التاسع مشاهد للكبار فقط :إستمرار الإرهاب رغم التفويض !وإرتفاع الأسعار ..والجوع والخوف يضرب البلاد !المشهد العاشر مشهد أشد قسوة : حكومة محلب ترفع أسعار الكهرباء والغاز والبوتاجاز والسولار!فى خطوة إنتقامية من الطبقة الفقيرة والطبقة المتوسطى ( إنتقاما من مشاركتهما وصناعتهما لثورة 25 يناير !ربما ).....هذا الشعب مازال يبحث عمن يحنو عليه !!! المشاهد القادمة لا يمكن توقعها ..ولكن أتصور صدور عفو عام عن الإخوان ورموز مبارك وبعض الثوار وتخفيف أحكام ....ثم غليان جديد فى الشارع بسبب الغلاء مع موجة من الجرائم العنيفة والسرقات والحرائق ..تتبعها سلسلة إغتيالات شخصية لرموز بعينها ..ثم غضب شعبى عارم وربما تأخذ الثورة القادمة شكلا متحورا جديدا كالعصيان المدنى مثلا !والإضراب عن العمل ! فى الخطة الجهمنية الناجحة التى وضعت لشيطنة الثورة والثوار والتى حققت أهدافها كاملة ..ثغرة خطيرة هى الرغبة السوداء فى التنكيل والأنتقام من الشعب ! هذه نقطة الضعف الوحيدة التى ربما تقلب السحر على الساحر ...وهناك نقطة أخطر هى تغييب لفكرة التدخل الألهى ...أتصور أن خطط الله ستتقاطع مع المراحل الأخيرة للخطة الجهنمية للقضاء على الثورة والتنكيل بالشعب ...وهذا ما لايؤمن به مدبرى الخطة الجهنمية . خطة مبارك مستوحاة من فلسفة المخابرات الأمريكية نفسها حال وقوع ثورة فى دولة حليفة لأمريكا تتمثل فى :1- دافع عن النظام حتى يتحول لورقة محروقة . 2- أبكى على الديمقراطية مع موافقة على إزاحة رأس النظام . 3- الأتيان بأسماء جديدة لنفس النظام . أضافة مبارك تتمثل فى تشويه الثورة وإعتبارها مؤامرة والإنتقام ممن قام بها من ثوار أو من طبقة فقيرة ومتوسطة بكويهم بنار الغلاء ! الوضع الحالى خطير ومكمن الخطر أن الصندوق الأسود لفترة مبارك وما تلاها من فترات لم يفتح حتى الأن ..لهذا يظل فهمنا للمشهد مشوشا ...وتقرير منظمة العفو الدولية عن وجود 16 الف معتقل من كافة التيارات السياسية ووفاة 80 معتقلا فى السجون المصرية جراء التعذيب فى العام الماضى فقط ...لابد من الرد عليه لأن المنظمة أشارت أيضا لوجود سجون سرية فى مصر ! فكيف نترك هذه المنظمات تصدر تقارير دون رد شاف من مسئول !.الصمت والصناديق السوداء والكتمان ليسوا فى صالح مصرومستقبلها . ----------------- خبير إعلامى [email protected]