قالت مصادر تجارية إن اليابان ستخفض مشترياتها من الخام الإيراني بنحو 77 % في ابريل الجاري عن مستواها في أول شهرين من العام مع امتثال المشترين للعقوبات الغربية. تصل التخفيضات إلى 250 ألف برميل يوميا هي أكبر ما أعلنته الدول الآسيوية الأربع التي تشتري معظم الصادرات الإيرانية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا حيث تجعل العقوبات المشددة سداد ثمن النفط وشحنه وتأمينه صعبا. وتحاول الولاياتالمتحدة وأوروبا تقليص الإيرادات التي تحققها إيران من صادرات النفط لإجبارها على وقف برنامجها النووي. وقالت مصادر تجارية إن المشترين اليابانيين سيشترون 75 ألف برميل يوميا في ابريل بانخفاض نسبته 77 %عن متوسط الواردات في أول شهرين من العام البالغ 322.900 برميل يوميا. والبيانات الجمركية غير متاحة حتى الان بشأن واردات مارس. وطلبت المصادر عدم كشف أسمائها لأنها غير مخولة بالحديث الى الإعلام. وقالت المصادر ان أكبر المشترين اليابانيين للنفط الايراني وهما شوا شل سيكيو وجيه.اكس نيبون من المتوقع أن يأخذا أربع شحنات تصل الى 2.25 مليون برميل في ابريل نيسان وستصل الشحنات في الشهر الحالي والذي يليه. وأحجمت الشركتان عن التعقيب. وفي النصف الثاني من 2011 خفضت اليابان وارداتها النفطية من ايران بما بين 15 و22 بالمئة وهو ما كان كافيا لتمنحها الولاياتالمتحدة اعفاء من العقوبات. وواصلت شركات التكرير والتجارة تقليص عقودها السنوية. وقالت المصادر ان شوا شل أكبر المستوردين خفضت حجم النفط الذي تعتزم استيراده من ايران في العقد السنوي الذي جددته الشركة في ابريل. وقال مصدر ان التخفيضات قد تتراوح بين 15 بالمئة و20 بالمئة عن عقد العام الماضي الذي بلغ حجمه 100 ألف برميل يوميا لكن لم تتوفر تفاصيل دقيقة. وأحجمت جيه.اكس نيبون أكبر شركة تكرير يابانية عن تجديد عقد لشراء 10 الاف برميل يوميا من الخام الايراني انتهى في مارس ،لكن لديها عقدا اخر لشراء 80 ألف برميل يوميا من الخام الايراني قامت بتجديده في يناير.