توقعت موبي سيرف القابضة استمرار معدلات النمو بقوة في قطاع الاتصالات في مصر ومنطقة الشرق الأوسط مدفوعة بزيادة معدلات الطلب على خدمات البيانات، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة الناشئة في قطاع الاتصالات، وعلى رأسها: تقنيات الجيل الرابع أو "تقنيات التطور طويل الأمد" فضلاً عن التطور الكبير في حلول الدفع عبر الهواتف المحمولة. وأفادت بأنه وبالرغم من الأحداث السياسية التي شهدتها مصر مؤخراً فان قطاع الاتصالات المصري نجح في الحفاظ على معدلات نموه قوية ليصبح أحد أكثر قطاعات الاتصالات تطوراً في افريقيا، حيث تخطت نسبة مشتركي الهواتف المحمولة في مصر ما يزيد عن 80 مليون مشترك بمعدلات نمو سنوية بلغت 26%، وبينت بأن أحدث الإحصائيات تشير الى أن مصر تقترب من الوصول لمستويات تشبع تبلغ نسبتها 100% في أعداد مشتركي الهواتف المحمولة،ونتيجة لهذه الطفرة في عدد المشتركين،فمن المتوقع أن يصبح الاستثمار في الشبكات خلال الأعوام القليلة القادمة ركيزة أساسية من أجل دعم هذه القاعدة العريضة من مشتركي الهواتف المحمولة، بالإضافة إلى مواكبة النمو الكبير المتوقع في في تقنيات الانترنت فائق السرعة عبر المحمول أو"الاتصالات بالانترنت عبر ذات النطاق العريض". وقال المهندس سامح عطا الله، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة موبي سيرف القابضة، في تقري أمس بأن مشغلي خدمات المحمول في سعي دائم عن طرق ووسائل جديدة مبتكرة لتخفيض النفقات وفي نفس الوقت طرح خدمات تستند إلى الأجيال الجديدة من الشبكات بما يساعدهم على تعزيز الأرباح في أعمالهم،ومن ضمن هذه الوسائل الجديدة المبتكرة هي المشاركة في أبراج الشبكات بحيث يُمكن لأكثر من مشغل لخدمات المحمول المشاركة في نفس البرج بما يُساهم في تقليل النفقات الإجمالية الخاصة بملكية هذه الأبراج، بالإضافة إلى النفقات الخاصة بعمليات الصيانة لهذه الأبراج, فضلاً عن تحسين نطاق تغطية الشبكات. وأضاف "أن بناء الأبراج الخاصة بالشبكات يستهلك ما يزيد عن 50% من النفقات الرأسمالية الإجمالية بالنسبة للمشغلين، ويواجه مشغلي خدمات المحمول في مصر تحديات مُضاعفة من خلال سعيهم للحفاظ على الهامش الربحي وفي نفس الوقت التأكد من مواكبة كافة التقنيات الحديثة وطرح خدمات مبتكرة تخاطب احتياجات القاعدة المتنامية من مشتركي الهواتف المحمولة". وقال عطا الله "إن مشاركة أبراج الشبكات تُمكن المشغلين من التغلب على هذه التحديات من خلال الحد من الإزداوجية في نفقات العناصر الأكثر تكلفة في الشبكات،هذا فضلاً عن ترشيد النفقات بنسبة من 20%إلى 50% بالنسبة لكل من نفقات الرأسمالية والنفقات التشغيلية ". وأضاف "أن المشاركة في أبراج الشبكات سيؤدي للعديد من المزايا التي ستساهم في تعزيز نمو قطاع الاتصالات المصري من خلال تمكين مشغلي المحمول من توسيع نطاق تغطية الشبكات في المناطق النائية والمعزولة على سبيل المثال،هذا فضلاً عن استمرار تقديم الخدمات المبتكرة لعملائهم عبر توفير أحدث تغطية من شبكات الأجيال الحديثة لقاعدة المشتركين المتزايدة مع التأكد أن المشغلين لا يتحملون نفقات رأسمالية عالية أثناء قيامهم بتطوير شبكات المحمول".