بأموت... بأموت كل يوم.. بأموت كل ساعة.. بأموت كل دقيقة.. بأموت كل ثانية.. لما أشوف المحمول في إيد كل مواطن في مصر بيتكلم و "الحسابه بتحسب" عشان شركات القطاع الخاص تكسب مليارات – الله أعلم بيتحول منها كام بره مصر - و ترمي شوية فكه كام مليون جنيه ضرائب للدولة . بأدعي ربي علي اللي كان السبب و باع خدمات التليفون المحمول و ضيع علي الدولة مليارات الجنيهات كان المفروض تدخل جيب الحكومة .. و كان القرار الكارثة سنة 1997 بعد عام واحد فقط من دخول خدمة التليفون المحمول مصر سنة 1996 و كانت تابعة وقتها لإحدي وزارات الحكومة و هي وزارة المواصلات السلكية و اللاسلكية. هذا المشروع يحقق أرباح في كل جزء من الثانية.. من كل دقيقة .. من كل ساعة .. من كل ساعات الليل و النهار.. في كل يوم من الأيام .. مشروع لا يغلق أبوابه أبداً ..... شغال ليل نهار .. طول ما سيادتك صاحي و المحمول في إيدك المشروع صاحي معاك . بأموت لما أتخيل إن كل المليارات دي اللي دفعها الشعب كان المفروض تدخل خزينة الشعب و الدولة تعمل بيها مشاريع و تغنينا عن السؤال. ربنا ينتقم من اللي باع أول شركة محمول في مصر للقطاع الخاص بحق ما ضيع كل المليارات دي من 17 سنة و أكتر و ينتقم من كل واحد بعده منح رخصة محمول لشركة قطاع خاص و لم يوجعه قلبه علي وطنه .. الله يرحمك يا عبد الناصر لو كان عايش كان أمم أم الشركات دي كلها و لا همه حد ..... و لا تقولي تحكيم دولي و لا غيره .. لن يبني "مصر" إلا أبناء "مصر" .. من فلوسهم ..و بفلوسهم ..ترجع تاني ليهم فلوسهم ..غير مقتنع .. و لن أقتنع بحكاية "الإستثمار" . و "المستثمرين" ليهبط علينا "محتل" إقتصادي جديد ..يأخذ منا أضعاف ما يعطينا .. المستثمر أو رجل الأعمال أو التاجر ... ربه ... و دينه ... و ملته ... و وطنه ... هو "القرش" ... لم يبني "مصر طلعت حرب" و "مصر جمال عبد الناصر" .. إلا المصريون ... حينئذٍ لم يكن هناك مستثمرون .. لم يكن يوجد إلا "المصريون" . نحن لسنا فقراء .. نحن أغنياء .. فإن كنا فقراء نحتاج "الأنبياء المنزلين المستثمرين" يحلون لنا مشاكلنا .. فقل لي بالله عليك كيف ينفق الفقراء مبلغ 40 مليار جنيه علي المحمول في سنة واحدة ... و ألف علامة تعجب ..!!!!