بعد أربعين سنة من دخول مصر عهد الإنفتاح الإقتصادي و الإستثمارات و المستثمرين و المشروعات الإستثمارية و رجال الأعمال و الخصخصة ... إلي آخر كل ما حدث في مصر و مازال يحدث من تجريف إقتصادي ... الشعب لا يتقبل ذلك العهد ... و لا يستطيع التعايش معه ... و لا الإستمرار فيه ... شعب مصر إشتراكي ناصري بطبعه ... و لو اتكلمت و لا فتحت بقك ... يقولك هتطفش الإستثمارات ... و تخوف المستثمرين و مش هتخلص ... و الله .. ما خرب مصر إلا "المستثمر" .. و قانون دعم المستثمر .. و تذليل العقبات أمام المستثمر .. و تسهيلات لمشروع المستثمر .. و فترة سماح من دفع ضرائب الدولة لتشجيع المستثمر .. و الترحيب بالمستثمر .. و تأييد المستثمر .. و تدليع المستثمر .. و فتح أبواب الإستثمار أمام المستثمر .. لحد المستثمر ما إستثمر "أعضاءنا البشرية" .. و المريض المصري الغلبان يطلع من المستشفي "يعد أعضائه" .. كاملة .. و لا ناقصة .. يا شيخ .. بلا وجع قلب .. مصر لم تعرف الخراب إلا مع الإستثمار و المستثمرين من سنة 1974 يوم دخل سرطان الإنفتاح إلي جسد مصر المكلومة ... لن يبني "مصر" إلا أبناء "مصر" ... من فلوسهم ... و بفلوسهم ... ترجع تاني ليهم فلوسهم ... غير مقتنع ... و لن أقتنع بحكاية "الإستثمار" ... و "المستثمرين" ... ليهبط علينا "محتل" إقتصادي جديد ... يأخذ منا أضعاف ما يعطينا ... المستثمر ... ربه ... و دينه ... و ملته ... و وطنه ... هو "القرش" ... من بني "مصر طلعت حرب" ... و ... "مصر جمال عبد الناصر" ... إلا المصريون ... و حينئذٍ لم يكن هناك مستثمرون ... لم يكن يوجد إلا "المصريون" ... نحن لسنا فقراء ... نحن أغنياء ... فإن كنا فقراء نحتاج "الأنبياء المنزلين المستثمرين" يحلون لنا مشاكلنا ... فقل لي بالله عليك كيف ينفق الفقراء مبلغ 35 مليار جنيه علي المحمول ... و ألف علامة تعجب ...