الحلو في الموضوع بقي يا أستاذ ... إن الموضوع حضرتك لا هو نصب و لا هو سرقة ... الموضوع كله "تفتيح مخ" و "شطارة" رسالة إلي خط تليفونك المحمول من الشركة التي رماك القدر في طريقها لتتعامل معها تتكلم و تتراسل عن طريقها ... و مع حالة الفقر التي نعيش فيها جميعاً كبيرنا و صغيرنا و أوسطنا و أدنانا ... تتفنن شركات المحمول في إبتكار طرق الحصول علي ملايين إضافية فوق مليارات مكسبها الأساسي من خدماتها ... ترسل لك رسائل "الإغراء" التي يسيل لها لعاب أبناء الأمة المصرية أملاً في "ضربة حظ" يكسبون بها مبلغ و قدره ... ب 1 جنيه فقط قيمة دقيقة الإتصال يمكن أن تكسب مبلغ 000 10 جنيه (عشرة آلاف جنيه) كل يوم ... أو يمكن تكسب 000 100 جنيه (مائة ألف جنيه) كل أسبوع ... و مع أن متوسط سعر دقيقة الإتصال هو 14 قرش فقط .. إلا أنه في المسابقة أصبح 100 قرش ... إحسب بقي ... كام دقيقة سيتكلمها كل مشترك من عشرات الملايين الذين يشتركون أصلاً في هذه الشركة ... في كل يوم من أيام المسابقة التي تستمر 7 أيام كاملة ... و ذلك طمعاً في مبلغ ينقلهم من تحت لفوق ... و إحسب كم مليون جنيه ستكسبها الشركة من هذه المسابقة نظير "التضحية"بمبلغ الجائزة اليومية أو الأسبوعية لفائز واحد فقط من ملايين المتصلين ... بأقولك ... "تفتيح مخ" و "شطارة" ... في بلد فيها أكثر من 80 مليون زبون يستخدمون "المدعوق" الموبايل و خدماته و متوسط إنفاقهم عليه 35 مليار جنيه في السنة الواحدة ... آه يا عبد الناصر ... لو كنت حي ... كنت أممت أم شركات المحمول دي كلها ... و لو اتكلمت و لا فتحت بقك ... يقولك هتطفش الإستثمارات و تخوف المستثمرين و مش هتخلص ... و الله ... مصر لم تعرف الخراب إلا مع الإستثمار و المستثمرين من سنة 1974 يوم دخل سرطان الإنفتاح إلي جسد مصر المكلومة ...