أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجمات الدائرة في العاصمة الأفغانية كابول الأحد. وقال متحدث باسم البرلمان الأفغاني إن مسلحين أطلقوا صواريخ على مبنى البرلمان والسفارات الألمانية والبريطانية ومقر تابع لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) في كابول بشكل متتالي، من فندق احتلوه الأحد. وهزت انفجارات المنطقة الدبلوماسية (حي السفارات) وسط كابول، وأعقبه إطلاق نيران أسلحة آلية قرب مركز تجاري كبير يتردد عليه أجانب وفقًا لما ذكر شاهد عيان ل"رويترز". وقتل أربعة من الشرطة الأفغانية بينهم قائد الشرطة المحلية بانفجار آخر وقع شرق البلاد، في هجوم هو الأحدث في سلسلة من الهجمات التي تجددت في معظم أنحاء البلاد، وبعد تعهد طالبان بتصعيد هجماتها على القوات الأمنية الأفغانية. وقال المتحدث باسم حكومة ولاية كابيسا قيس قادري إن قافلة من سيارات الشرطة كانت تسير في عاصمة الولاية "محمود راقي" في وقت سابق من اليوم الأحد حينما انفجرت قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق مستهدفة السيارة الثانية من القافلة وقتلت جميع ركابها الأربعة الذين كانوا بداخلها. وأوضح قادري بأنه على ما يبدو تم تفجير القنبلة بجهاز تحكم عن بعد، مشيرًا إلى أن جان آجا فايزي قائد شرطة "محمود الراقي" لقي حتفه في الانفجار وإنه كان على الأرجح المستهدف من هذا الهجوم. ويبلغ عدد القوات الأمنية الأفغانية حاليًا نحو 330 ألف فرد ومن المقرر أن يرتفع العدد إلى 352 ألف بنهاية العام الجاري. ومن المتوقع أن تتولى هذه القوات مسئولية معظم العمليات القتالية مع سحب الولاياتالمتحدة 23 ألف جندي إضافي بنهاية سبتمبر المقبل. ووصل عدد القوات الأمريكية إلى أعلى مستوى العام الماضي بلغ مائة ألف جندي. ويتولى الجيش والشرطة في أفغانستان الآن مسئولية الأمن في مناطق تأوي نصف السكان في البلاد، وتلعب قوات التحالف دورًا داعمًا لها. ويأمل التحالف الدولي مواصلة تسليم السيطرة الأمنية حتى تتولى القوات الأفغانية المسئولية كاملة بنهاية عام 2013، حيث من المقرر أن تنسحب أغلبية القوات الدولية المقاتلة من البلاد بنهاية عام 2014. ولم يتم حتى الآن تحديد موعد تسليم المسئولية الأمنية في ولاية كابيسا.