اتهمت حركة طالبان الولاياتالمتحدة باستخدام هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001 كذريعة لغزو أفغانستان، وقالت إن المجتمع الدولى مسئول عن مقتل آلاف الأفغان خلال غزو بلادهم وما تلا ذلك من تداعيات. وقالت طالبان - فى رسالة إلكترونية بعثت بها إلى وسائل الإعلام نقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية اليوم الأحد مقتطفات منها - "كل عام تذكر أحداث الحادى عشر من سبتمبر الأفغان بحدث لم يكن لهم فيه أى دور على الإطلاق، وأن الاستعمار الأمريكى سفك دماء عشرات الآلاف من الأفغان الأبرياء البائسين". وعلى نفس الصعيد، حث الجنرال جون آلين قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسى فى أفغانستان المشاركين فى حفل التأبين الذى أقامته السفارة الأمريكية فى كابول بهذه المناسبة على تذكر أولئك الذين قتلوا فى الهجمات. وكانت السفارة الأمريكية فى العاصمة الأفغانية كابول قد أقامت حفل تأبين لقتلى أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 تم خلاله رفع العلم الأمريكى أمام نحو 300 مسئول أمريكى وأفغانى على أنغام الموسيقى العسكرية. ومن جهته، أكد وزير خارجية أفغانستان زلماى رسول أن هجمات الحادى عشر من سبتمبر جمعت بلاده والولاياتالمتحدة فى "نضال مشترك". وبالرغم من بعض المكاسب التى حققتها القوات الأجنبية فى معاقل حركة طالبان فى جنوبأفغانستان، إلا ان أعمال العنف لازالت متواصلة. ومن المقرر أن تنتهى الولاياتالمتحدة من سحب 33 ألف جندى من قواتها البالغ قوامها مائة ألف جندى من أفغانستان بنهاية العام القادم. وبدأت قوات التحالف الدولى فى أفغانستان بالفعل فى نقل مسئوليات أمنية إلى قوات الشرطة الأفغانية المدربة حديثا بهدف تولى الأفغان مسئولية الأمن فى بلادهم بالكامل بنهاية عام 2014. ولقى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مصرعه فى مايو الماضى فى غارة بطائرة هليكوبتر على منزله فى شمال غرب باكستان على أيدى قوة خاصة أمريكية.