دعا الاتحاد الإفريقي دولة جنوب السودان إلى الانسحاب من هجليج "فورا" فى الوقت الذي اتهم فيه الرئيس السوداني عمر البشير "جوبا" بأنها اختارت طريق الحرب بدلا من الحوار. ودعا الاتحاد الإفريقي إلى "انسحاب فوري وغير مشروط" لجيش جنوب السودان من هجليج، وحث كلا الجانبين على ضبط النفس. وأعلنت الإذاعة السودانية الأربعاء إيقاف محادثات الخرطوم المتعلقة بخلافات على المناطق النفطية الحدودية مع جنوب السودان، كما أعلنت الهيئة التشريعية في السودان التعبئة العامة. وكان سيلفاكير رفض الخميس الدعوات إلى الانسحاب من منطقة هجليج المتنازع عليها في السودان، مهددا باجتياح منطقة أبيي إذا لم تنسحب منها قوات الخرطوم. وقالت جوبا إن طائرة سودانية قصفت بنتيو، كبرى مدن ولاية الوحدة بجنوب السودان، وإن جيش الشمال أسقط 6 قنابل على الولاية. وقال والي جنوب كردفان بالسودان الخميس إن الجيش السوداني يتعامل مع الوضع في حقل هجليج النفطي الذي احتلته قوات جنوب السودان، معربا عن أمله في انتهاء العملية خلال ساعات. وأعلن الوالي أحمد هارون للصحفيين في بلدة تالودي بولاية جنوب كردفان الحدودية أن إنتاج النفط الخام توقف في حقل هجليج. وكان سلفاكير قال في وقت سابق إنه لن يقود دولته إلى الحرب مجددا مع السودان "إلا دفاعا عن أراضيها"، في وقت قال فيه وزير إعلامه إن منطقة هجليج "جزء من دولة جنوب السودان"، فيما طلب مجلس الأمن من الجيش الشعبي لتحرير السودان ان ينسحب فورا من المنطقة الغنية بالنفط. في غضون ذلك، دعا مجلس الأمن الدولي البلدين إلى وقف المعارك والعودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب تدهور الوضع. وقالت السفيرة الأميركية بمجلس الأمن سوزان رايس، في ختام اجتماع للمجلس إن الدول الأعضاء أكّدت "أن على الجيش الشعبي لتحرير السودان أن ينسحب فورا من هجليج، وعلى السودان أن يوقف الغارات الجوية وتوغله في جنوب السودان." وكانت قوات عسكرية من دولة جنوب السودان هاجمت، الثلاثاء، مدينة هجليج السودانية الواقعة على الحدود بين البلدين، فيما أعلنت الخرطوم أن جيشها انسحب تكتيكيا من المنطقة، وتوعدت بالرد ب "بكل الطرق والوسائل المشروعة" على الهجمات الأخيرة. أما الإذاعة السودانية فقالت إن الخرطوم ستسحب على الفور فريقها للتفاوض من المحادثات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا وستأمر أيضا بالتعبئة العامة في الجيش. ودعت وزارة الخارجية الأميركية السودان ودولة جنوب السودان إلى وقف "جميع الأعمال العدائية" معربة عن قلقها البالغ بشان الأحداث الدائرة هناك. وكانت قوات عسكرية من دولة جنوب السودان هاجمت الثلاثاء، مدينة هجليج السودانية الغنية بالنفط الواقعة على الحدود بين البلدين، فيما أعلنت الخرطوم أن جيشها انسحب تكتيكيا من المنطقة، وتوعدت بالرد ب "بكل الطرق والوسائل المشروعة" على الهجمات الأخيرة. وجاء ذلك بعد ساعات من قصف الطيران السوداني مناطق حدودية يدعي كل من جنوب السودان والسودان أحقيته فيها، وسط تبادل مدفعي عبر الحدود بين الجانبين. وأوقف جنوب السودان إنتاجه من الخام في يناير الماضي، بعد أن بدأت الخرطوم في مصادرة بعض النفط مقابل ما قالت إنها رسوم لم تسدد. وكان مقررا الأسبوع الماضي أن يلتقي الرئيس السوداني عمر حسن البشير مع نظيره الجنوبي سلفا كير ميارديت في جوبا الأسبوع الماضي، لنزع فتيل التوتر، لكن البشير ألغى الاجتماع بسبب العنف عند الحدود.