قالت جوبا إن طائرة سودانية قصفت بنتيو، كبرى مدن ولاية الوحدة بجنوب السودان، حسب وكالة الأنباء الفرنسية. وأعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أنه لن يقود دولته إلى الحرب مجددا مع السودان "إلا دفاعا عن أراضيها"، في وقت قال وزير إعلامه إن منطقة هجليج "جزء من دولة جنوب السودان"، فيما طلب مجلس الأمن من الجيش الشعبي لتحرير السودان ان ينسحب فورا من المنطقة الغنية بالنفط. وقال سلفاكير الأربعاء، إن "الهجوم الأخير على هجليج بادر به الجيش السوداني الذي تصدت له قوات الجيش الشعبي". في غضون ذلك، دعا مجلس الأمن الدولي البلدين إلى وقف المعارك والعودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب تدهور الوضع. وقالت السفيرة الأمريكية بمجلس الأمن سوزان رايس، في ختام اجتماع للمجلس إن الدول الأعضاء أكّدت "أن على الجيش الشعبي لتحرير السودان أن ينسحب فورا من هجليج، وعلى السودان أن يوقف الغارات الجوية وتوغله في جنوب السودان". وكانت قوات عسكرية من دولة جنوب السودان هاجمت، الثلاثاء، مدينة هجليج السودانية الواقعة على الحدود بين البلدين، فيما أعلنت الخرطوم أن جيشها انسحب تكتيكيا من المنطقة، وتوعدت بالرد بكل الطرق والوسائل المشروعة على الهجمات الأخيرة. ودعا الاتحاد الإفريقي إلى "انسحاب فوري وغير مشروط" لجيش جنوب السودان من هجليج، وحث كلا الجانبين على ضبط النفس. وقال وزير الإعلام برنابا مريال بنجامين، عقب اجتماع مجلس وزراء دولة الجنوب، إن "هجليج جزء من دولة جنوب السودان". وأضاف أن جوبا كانت تعتزم "إجراء حوار مع السودان لاسترداد هجليج" بالطرق السلمية، و"ليس عن طريق القوة"، مشيرا إلى أن حكومة جنوب السودان بصدد "رفع قضية المنطقة للآلية الأفريقية لتضمينها في المفاوضات حول القضايا الخلافية الأخرى بين الدولتين". يشار إلى أن الخرطوم أوقفت المحادثات مع جوبا بشأن رسوم مرور النفط الجنوبي وغيرها من المسائل المعلقة بين البلدين احتجاجا على احتلال هجليج.