انتقدت صحيفة "الدستور" الأردنية قيام جنود العدو الصهيوني بمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى لتأدية صلاة الجمعة أمس،ووصفته بأنه "إرهاب صهيوني يؤكد عنصرية العدو وإجراءاته القاسية". وأكدت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم "السبت" -أن ممارسات العدو الصهيوني تؤكد أيضا أنه غير معني بالسلام ولا بالمفاوضات وإنما معني فقط بتكريس الأمر الواقع على اعتبار أن القدس الموحدة هي عاصمته الأبدية على حد ادعاءاته. وشددت على أن الإجراءات العنصرية الفاشية التي قارفتها عصابات الاحتلال الصهيونية ضد المصلين في المسجد الأقصى المبارك وفي الجمعة الأولى من رمضان المبارك تعتبر خرقاً فاضحا للقانون الدولي وانتهاكا لشرعة حقوق الإنسان ومعاهدة جنيف الرابعة التي تدعو إلى ضرورة الحفاظ على أماكن العبادة والسماح للشعوب المحتلة بتأدية عباداتها وشعائرها بكل حرية وبدون أي تضييق. وأشارت الصحيفة إلى أن نفير المصلين المؤمنين من كافة أرجاء فلسطينالمحتلة إلى القدس والأقصى في أول جمعة من هذا الشهر الكريم طلباً للرحمة والمغفرة هو تأكيد على سمو منزلة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في ضمائر المسلمين كافة وفي العقيدة الإسلامية ودليل صريح على عدم تفريطهم بمسرى ومعراج الرسول صلى الله عليه وسلم وإصرارهم على إنقاذها من براثن الاحتلال الصهيوني البغيض كما حررها صلاح الدين الأيوبي من سطوة وسيطرة الصليبيين العتاة. وقالت الصحيفة إن إجراءات العدو الصهيوني الفاشية ضد المصلين في القدس والأقصى تزامنت مع إعلانه رفع وتيرة الاستيطان في المدينة الخالدة والموافقة على بناء أكثر من 900 وحدة سكنية في مستعمرة "أبوغنيم"، ما يعني بصريح العبارة أن عصابات الاحتلال ماضية في تهويد القدس وتغيير معالمها العربية - الإسلامية، وسرقة الأرض الفلسطينية من خلال إقامة المستوطنات والبؤر الاستيطانية وتحويلها إلى كانتونات ومعازل على غرار نموذج "الابرتهايد" العنصري في جنوب إفريقيا خلال العهد العنصري البائد، ما يشكل عائقا حقيقيا أمام إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا. وأشارت الصحيفة إلى أن إجراءات العدو الصهيوني بمنع المصلين من تأدية الصلاة في المسجد الأقصى المبارك،هي إرهاب يستدعي من المسلمين كافة في مشارق الأرض ومغاربها وقفة حاسمة حازمة في هذا الشهر الفضيل تعيد الصراع مع الصهاينة إلى المربع الأول لإنقاذ القدس من براثن الاحتلال وإنقاذ الأقصى من الأسر والشعب الفلسطيني من المعاناة المستمرة منذ أكثر من ستة عقود ونيف، وأيضا إنقاذ المنطقة كلها من الإرهاب والاحتلال والقرصنة الصهيونية