افتتح قس هولندي سابق أصبح معالجًا جنسيًا بعد تركه الأبرشية التي كان يرعاها، موقعًا إلكترونيًا على شبكة الإنترنت لبيع نصائحه الجنسية للمسيحيين المحافظين تساعدهم فى التغلب على مشاعر الذنب والخجل عند معالجة مشاكلهم الجنسية من خلال لغة مهذبة وبدون صور جنسية إباحية. وبرر القس ويدعى مارك انجينينت مبادرته وفقًا لوسائل إعلام هولندية، برغبته في مساعدة جمهور المتدينين على تحسين نوعية حياتهم الجنسية بتوظيف خبراته كرجل دين ومعالج في الوقت ذاته، بتقديم نصائح لزوار موقعه خالية من العبارات الجنسية الفاحشة أو صور جنسية خادشة للحياء. ويستهدف الموقع الإلكتروني "أنجنت لايفوستين" ومعناه (جنينة الحب) كسر الحظر السائد في أوساط المحافظين بعدم الحديث علانية عن الجنس باعتباره من المحرمات، وذلك بالاقتصار فقط على الحديث عن فوائد الجنس ومباهجه بدون رؤية مشاهد إباحية أو قراءة ألفاظ سوقية بذيئة. وبدأ "انجينينت" حياته العملية واعظًا كنسيًا، قبل أن يتحول إلى العمل في مجال العلاج الجنسي. ومعظم من كان يعالجهم هم من المؤمنين الاتقياء على حد قوله لذلك فهو يعرف عن كثب طبيعة المشاكل الجنسية التي تواجه المسيحيين المؤمنين، ويطرح الأزواج المسيحيون تساؤلات حول الشعور بالخجل أو بالذنب، وحول المدى الذي يمكن أن يذهبوا إليه في المتعة الجنسية. ويقول: "بسبب خلفيتي الكنسية كانوا يثقون بي ويروون لي مشاكلهم". لكن انجينينت كان يواجه صعوبة في إرشاد بعض الأزواج لشراء ما يحتاجونه في حياتهم الجنسية. فالكثير من المواد المساعدة والتي يمكن لهؤلاء الأزواج الأتقياء أن يستخدموها لا توجد على الشبكة إلا في مواقع مليئة بالمواد الإباحية لذلك قرر إنشاء موقع إلكتروني يمكن للمسيحيين أن يزوروه دون إحساس بالذنب. ويخلو هذا الموقع من استخدام أي مفردات قد يراها البعض بذيئة، كما يخلو من الصور الإباحية ويجمع الموقع بين وظيفتين، الإرشاد والعلاج الجنسي المسيحي، وبيع المواد الجنسية. وانجينينت ينطلق في عمله من مرجعية الكتاب المقدس: "خاصة في العهد القديم، نجد الكثير من القصص الإيروتيكية. بالطبع في سياق روحي، لكن الإيروسية حاضرة بوضوح وفقًا لما يقوله راديو هولندا". وبالرغم من ذلك ، فقد وجه بعض المحافظين انتقادات لمشروع انجينينت الذي يعد الأول من نوعه في هولندا. وكتب بيت هالسيما في أحد المواقع المسيحية: "لا يجوز الاحتفاء بالجنس، بل يجب فقط أن يمارس في إطار الزواج. الرغبة الجنسية، التهتك، التملك، المادية، كل هذه هى جوانب تدميرية للجنس عندما يكون خارج سياق التكاثر". وكتبت ميا: "المتجر الجنسي شيء لا يمكن أن يكون مسيحيًا. علاقة الحب هى علاقة بين شخصين، ولا يمكن أن يتوسط بينهما متجر جنسي".