قال أبو العز الحريري، عضو مجلس الشعب، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن مصر تشهد حراكا هائلا في التعاطي مع المتغيرات السياسية الراهنة خاصة أن النظام السابق أصاب مصر بكل أشكال الدمار، وكان لابد من أن تنفجر الثورة، مؤكدا أن رئاسة الجمهورية لابد أن تتسم بالشفافية والنزاهة والوضوح. وأضاف الحريري، خلال اللقاء الذي عقده مساء اليوم الثلاثاء بنادي أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية، بحضور الدكتور ماهر إبراهيم القائم بأعمال رئيس النادي، أن لحظة انتخابات الرئاسة فارقة وسوف تحدد ما إذا كانت ستستسلم مصر أم تأتي برئيس جمهورية يعرف ماذا يريد الشرفاء، وما إذا كانت كلمة الشعب المصري سوف تحترم أم سوف يتم تزويرها. وأشار إلي أن ثورة 25 يناير لم تستسلم لأي محاولة لإجهاضها، والتي تزعمها عدد من الأحزاب السياسية المختلفة وعلى رأسها الكتلة الإسلامية المتمثلة في حزبي الحرية والعدالة والنور ، معتبرا أن المادة 28 من الإعلان الدستوري هي النسخة الجديدة من المادة 76 في دستور 71 وأنها تجعل الانتخابات محفوفة بالمخاطر ، لافتا إلى أنه تقدم بطعن في انتخابات الرئاسة المقبلة. واستعرض الحريري مشروعه لبناء مصر جديدة كاملة في الصحراء لاستيعاب الزيادة السكانية المستقبلية، واعدا بأن يقوم في حالة نجاحه في الانتخابات الرئاسية باختيار 3 نواب منتخبين وليسوا معينين، يكون أحدهم ممثلا للشباب وآخر للمرأة وثالث للأقباط. وأشار إلي المشروع الذي تقدم به إلى مجلس الشعب، لشق قناة تصل من نهر الكونغو إلى نهر النيل، وتزيد حصة مصر من المياه بمقدار 112 مليار متر مكعب، وتسمح بزراعة 320 مليون فدان على طول النهر، من بينها زراعة نصف الصحراء المصرية. وشدد الحريري على ضرورة الاستفادة من الثروات الموجودة وإعادة ترتيب الأوليات والنهوض بالوطن اقتصاديا واجتماعيا.