أفتي مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر اليوم بحرمة عرض الأفلام والمسلسلات الايرانية فى مصر لأنها تجسد الانبياء والرسل والصحابة والعشرة المبشرين بالجنة.. وقال مجمع البحوث الإسلامية في بيان أصدره اليوم: "إنه استناداً إلى الفتاوى الشرعية الصادرة عن مؤسسات الإفتاء والمجامع الفقهية، وفي مقدمتها مجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء؛ التي أكدت في فتواها أن ظهور الأنبياء وآل البيت والعشرة المبشرين بالجنة على الشاشة حرام شرعاً؛ فإن عرض أي أفلام أو مسلسلات إيرانية تجسد الأنبياء حرام عرضها شرعاً، وإذا عرضت تكون قد خالفت الفتوى".. وجاءت هذه الفتوى بعد رفض الأزهر عرض فيلم "الرسول" للمخرج الإيراني مجيد مجيدي، الذي يجسد فيه شخصية الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم".. وقال د.حامد أبو طالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، في تصريح ل"العربية.نت": "إن مجمع البحوث الإسلامية اتفقت كلمته على حرمة تشخيص الرسول "صلى الله عليه وسلم"، والعشرة المبشرين بالجنة وآل البيت".. وأكد أبو طالب "أن القنوات المصرية الفضائية الخاصة والمملوكة للدولة التزمت بهذا القرار، وإذا كانت إيران قد أنتجت فيلماً تشخص فيه شخصية الرسول والصحابة، فإن هذا العمل يعد مخالفاً لقرار المجمع، والأصل أن يمنع هذا الفيلم من العرض على وجه السرعة".. وأضاف: "إن تم عرض شيء من ذلك في أي قناة من القنوات المصرية، فإن هذا يمثل استغلالاً لحالة الانفلات الأمني، والتي تشهدها مصر الآن، واستغلالاً لضعف كلمة الأجهزة الرقابية على هذه القنوات".. مخاطبة الإيرانيين وطالب د.حامد أبو طالب المسئولين الإيرانيين بالكف عن هذه الأفلام، وعدم عرضها في مصر، واصفاً ما تفعله إيران بأنه "أمر لا يليق بدولة مسلمة، وأنه سلوك غير لائق".. وأنهى المجمع بيانه قائلاً: "إنه لا يوجد في عصور الأنبياء أي شيء يدل على ملامح شخصياتهم، فبالتالي تكون الشخصية التي تظهر على الشاشة في أي عمل فني هي شخصية مغايرة لحقيقة الرسول أو النبي، ويصبح الأداء بهذا الشكل أقرب إلى الكذب أو هو الكذب نفسه".. وكان المخرج الإيراني مجيد مجيدي قد أعلن عن انتهائه من تصوير الجزء الأول من فيلمه الذي يروي فيه قصة سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم"، والذي تم تصويره بالكامل في إيران، حيث من المقرر أن يتم عمل جزءين آخرين من الفيلم، وسيقوم فيهما مجيدي بنفسه بتجسيد دور الرسول..