تشهد مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، مأساة تمثلت فى تكدس أكوام القمامة منذ عدة أيام، بعدما قرر عمال النظافة الدخول فى إضراب عن العمل تاركين تلالًا من القمامةتجتاح الشوارع بعد أن ملوا عدم الاستجابة لمطالبهم والتى تتمثل فى رفع المرتب ورفع بدل المخاطر الى 150% والحافز الى 400% إضافة لعدم رغبتهم فى العلاج بالتأمين الصحى طالبين بأطباء أكفاء لعلاجهم. يقول على فرحات، عامل نظافة بحى شرق، القمامة بها امراض معدية تتسبب فى تدمير صحتنا ويكفى ان بها إبر ملوثة نلت جانبا من الحظ باصابتى بها أثناء جمعى القمامة وذهبت للطبيب فطلب منى إجراء بعد التحليلات وفوجئت باصابتى بفيروس "سى" ولكن لم يهتم احد من الحى بحالتى وذهبت لاكثر من وحدة صحية والحالة لا تتحسن، مرتب 300 جنيه فقط ماذا يفعل لأسرة مكونة من 6 افراد وعائلهم مريض، إجازاتى عديدة ولكن المرتب لا يكفى أى شىء وسأعتصم وأضرب عن الطعام من اجل اولادى وانا مريض لا اتحمل شيئا ولكن هذا حقنا ونطالب به". ويشاركه الرأى مجدى السيد قائلًا:" القمامة تنقل لنا العدوى والامراض ولا احد يهتم بنا ولو استمر الوضع هكذا فسوف نموت جميعا ..اين حقوقنا فنحن اهم طبقة عاملة ولولانا لانتشرت الامراض فى كل مكان ويكفى اننا فى النهاية ندفع الثمن فلا احد يصرف لنا زى وقائى يحمينا ومن التلوث فلا احد يهتم بنا كما يتم الاهتمام بعمال النظافة فى الخارج وليس هنا". اما محمد فوزى "عامل نظافة" فيقول "التثبيت من حقنا انا اعمل منذ 10 سنوات ولم يتم تثبيتنى اما زملائى فى التمريض وعمال المدارس تم تثبيتهم ولم يتجاوز أربع سنوات، وزملائي يعانون من نفس المشكلة ورغم ذلك لا احد يقف معنا غير ان مجال عملنا به الكثير من الخطار وحياتنا عرضة للخطر واذا حدث لنا مكروه فكيف سيعيش أولادنا ونحن لا يصرف لنا الا ملاليم لا تساعد على أى حياة نتمنى من المحافظ ان يساعدنا فى قضيتنا". وتحدث جمال عبد الشهيد رئيس حى شرق المنصورة عن هذه الأزمة قائلا "لابد من استخدام الشدة مع العمال المتقاعسين فالإضراب والامتناع عن العمل تمثل خطورة قد مللنا منها واليوم آخر فرصة لهم ان لم يعودوا للعمل فمصر لا تتحمل أى اضطرابات او اعتصامات لانها تهز أمن البلاد والسيد المحافظ أكد فى محادثة تليفونية معى وقد أسمعتها لهم بأن من يتقاعس ولا يعود للعمل فسيتم فصله ونأتى بغيره وانا على ثقة بعودتهم. اما عن الملابس الوقائية فقد صرفنا لهم ملبسا خاصا ولكنهم رفضوا ذلك بحجة انه يعوقهم عن العمل فماذا نفعل لهم بخصوص ذلك، اما عن طلباتهم فى التثبيت وغيره فلكل شىء وقته ومع استقرار البلاد ستصبح الأوضاع اكثر هدوءًا وفاعلية".