مع مرور أكثر من شهر ونصف بمجمع طبي أنشأته عيد الخيرية في الشمال السوري كانت هناك حالتا ولادة لتوائم هم في صحة جيدة الآن، حيث ولدت إحدى الأمهات ثلاثة توائم بينما ولدت أخرى توأمين. وأوضح السيد علي بن خالد الهاجري رئيس إدارة المشاريع بعيد الخيرية أن المستشفى توجد في الشمال السوري، وتختص برعاية الحوامل وحالات الولادة، وتخدم ثلاثة مخيمات بها حوالي عشرين ألف لاجئ سوري. وأشار إلى أن المستشفى كان مبنى خربا، والآن يحتاج لميزانية تشغيلية 150 ألف ريال شهرياً، تتضمن رواتب الأطباء والممرضين والمسعفين وتوفير الأدوية ومستلزمات عمليات الولاة والجراحة. من جهتها قالت هيئة الشام الإسلامية المشرفة على المشروع إن المستشفى بمبنى جيد ومساحته كبيرة ومعزول عن الأبنية المجاورة ويوفر خصوصية للنساء الحوامل، وأن المستشفى بدأت تساهم في التخفيف من الأمراض والأوبئة وأن القرى المحيطة بالمستشفى بدأت تقصده حيث إن خدماته لم تعد قاصرة على اللاجئين فقط. يذكر أن عيد الخيرية قامت حتى الآن بعلاج ما يقرب من اثني عشر ألف مريض وجريح سوري بتكلفة تقارب 37 مليون ريال، تمثلت في تشغيل مستشفيات عادية وميدانية وإجراء عمليات جراحية وتوفير سيارات إسعاف، وتأمين الدواء وإعانات المرضى والجرحى وغيرها من الأمور التي تحفظ على الناس حياتهم. 10 مشاريع صحية قائمة وتجدر الإشارة إلى أن هناك 10 مشاريع طبية أخرى تحتاج إلى دعم لتنفيذها تعرضها عيد الخيرية على المتبرعين وتشمل هذه المشاريع المساهمة في إجراء عملية جراحية طارئة وتكلفتها 2500 ريال، و900 ريال ثمن الولادة الطبيعة وألفا ريال ثمن القيصرية، كما أن هناك مشروع المساعدات العلاجية التي تشمل الفحوصات الطبية وتوفير الأدوية وقدرها 200 ريال. وتقدر ميزانية تجهيز غرفة العمليات بنحو 180 ألف ريال تشمل توفير الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة، وأن الحاجة ماسة لهذه الغرف التي تنقذ حياة آلاف من السوريين من المصابين والجرحى وكذلك المرضى بصفة عامة خاصة الذين يعانون من الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى تدخل جراحي سريع لإنقاذ حياة المرضى. 2000 ريال تنقذ 60 جريحاً وهناك مشروع حقيبة الإسعاف التي تتكلف ألفي ريال فبها يمكن بإذن الله إنقاذ 60 جريحا، حيث تشمل الحقيبة أدوات إسعاف أولية ومطلوب الآن نحو 500 حقيبة على وجه السرعة. ولفت الهاجري إلى ضرورة رعاية الأطباء السوريين حيث يعانون المخاطرة بحياتهم، وقد تركوا أبناءهم وبيوتهم في حاجة شديدة، ومن العاملين في القطاع الطبي من يتعرض للموت أو المرض ولا يجدون الرعاية وهم أولى الناس بها، فقد بذلوا وضحوا في إنقاذ الآخرين، موضحاً أن كفالة الطبيب 1200 ريال شهرياً. ومن المشاريع الطبية المساهمة في شراء سيارة إسعاف تبلغ قيمتها نحو 49 ألف ريال، وهناك حاجة إلى أكثر من 50 سيارة إسعاف.