أثار إعلان زعيم جماعة بوكو حرام المناهضة لسياسة الحكومة النيجيرية أبو بكر شيكاو، مسئولية جماعته اليوم عن اختطاف أكثر من 200 فتاة من داخل مدرسة بولاية "بورنو" شمال شرق البلاد مؤخرا، حفيظة أولياء أمور التلميذات والمسئولين، وخاصة بعد أن أكد شيكاو أن الجماعة قد تبيع الفتيات في الأسواق. وقال بعض أولياء الأمور - في تصريحات تعقيبا علي إعلان شيكاو المسئولية عن عملية الاختطاف، أنهم لم يتوقعوا أن تصل تهديدات الجماعة لهذا الحد، وخاصة أن الفتيات صغيرات وتم اختطافهن من داخل المبني السكني الخاص بالمدرسة ولم يعرف مكانهم حتى الآن. ورغم أن شيكاو لم يهدد الفتيات بالقتل فإن بعض زملائهن اللاتي تمكن من الفرار خلال الأيام الماضية اتهمن بعض أعضاء الجماعة باغتصاب بعض زميلاتهن وقتل بعض من رفضن ممارسة الجنس مع الخاطفين. وشهدت المدن النيجيرية الكبري مسيرات نسائية ضخمة خلال الساعات الماضية للمطالبة بالإفراج عن التلميذات اللاتي تم أختطافهن في 15 أبريل الماضي من داخل مدرسة ببلدة "شيبوك" بولاية "بورنو" شمال شرق البلاد. وشارك في المسيرات، التي شهدتها مدن أبوجا ولاجوس وكانو وابيكوتا وميدوجوري، نساء من مختلف أطياف الشعب النيجيري بينهم بولا اوباسانجو زوجة الرئيس الأسبق اولسيجون اوباسانجو ووبشينس جوناثان زوجة الرئيس الحالي جودلاك جوناثان وزوجات بعض حكام الولايات المختلفة. ونفي الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان الأنباء التي أفادت بأن إدارته تتفاوض مع المسلحين الذين اختطفوا الفتيات، حيث قال جوناثان - في تصريحات صحفية إن إدارته لا يمكن أن تتفاوض مع أشخاص لا وجه لهم، في إشارة إلى عدم معرفة هوية الخاطفين حتى الآن، ولكنه طمأن أولياء أمور الفتيات والشعب بأن السلطات الأمنية ستقوم بما في وسعها لإنقاذ الفتيات. واتهم أعضاء مجلس الشيوخ النيجيري عن ولاية "بورنو" الخاطفين بإجبار بعض الفتيات اللاتي تم أختطافهن، على الزواج من عناصر الجماعة رغما عنهن، حيث طالبوا- في بيان صحفي بعد جلسة ساخنة عن هذه القضية - الجيش بالتدخل بقوة لإنقاذ الفتيات، وخاصة بعد الأنباء التي افادت بنقل بعضهن إلى دول مجاورة لنيجيريا بينها الكاميرون وتشاد. وأدان مكتب اليونيسيف بالعاصمة النيجيرية أبوجا في وقت سابق عملية اختطاف الفتيات ، معربا عن قلق المنظمة الدولية من الإعتداءات علي الطالبات الأبرياء. وأكد بيان للمكتب أن مثل هذه الأعمال الوحشية لا يمكن ان تمنع الطلاب من الحصول علي حقوقهم المشروعة في التعليم، مطالبا بتكثيف الجهود الهادفة الي حماية حقوق الأطفال في نيجيريا