قالت والدة الشهيد "محمد جمال الدين " "مكنش عندي أغلى منه ليه عملتوا فيا كده.. دمرتونى، دمرتوا حياتى في يوم وليلة".. وأضافت: "سبحان الله في اليوم اللى هو مات فيه، أخته كانت حامل، وولدت ولد وسميته على اسمه.. ربنا بعتلى محمد حفيدى علشان عارف إن أنا مقدرش أعيش من غير محمد ابنى". وبكت والدة الشهيد في أول ظهور إعلامي لها، ببرنامج "صباح التحرير"، على قناة "التحرير"، اليوم الثلاثاء، على نجلها الذي راح ضحية حادث إلقاء عبوة ناسفة على كشك المرور بميدان لبنان في منطقة المهندسين، قبل نحو أسبوع. وتابعت: "أنا مش مصدقة لحد دلوقتى، كل شوية أقول لمروة أخته محمد عايش يامروة، محمد هيرن عليا بعد شوية، كل اللى إحنا فيه ده حلم، مجرد منام، وهينتهى". وروت والدة الشهيد، تفاصيل آخر مكالمة جمعتها بابنها، والتي بكى فيها الشهيد كثيرًا، وطلب منها أن يرى ابنته "هنا"، التي لم تكمل الست سنوات بعد، ولم تعرف حتى الآن، أن والدها وافته المنية. وأضافت: "أتمنى أقابل اللى نفذوا العملية الإرهابية وأسألهم إنتوا عملتوا كده ليه في ابنى؟" وأشارت إلى أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم طلب منها جواز السفر الخاص بها، تمهيدًا لسفرها إلى الأراضى المقدسة، لأداء العمرة، إلا أنها رفضت، حتى تتحسن صحة ابنتها، لتسافر معها.