يسود الهدوء الحذر محور نهر الوزاني في جنوب لبنان بعد يومين من الخرق الاسرائيلي بوصول 15 جنديا الى ضفته وتصدي الجيش اللبناني لها بنيران الاسلحة الرشاشة. فقد رصد اليوم تكثيفا لدوريات جيش الإحتلال الإسرائيلي الراجلة والمدرعة على طول الخط الحدودي المشرف على نبع الوزاني ومجرى النهر والمنتزهات وتولى الجنود الاسرائيليون المراقبة بمناظير ركزت على آليات مدرعة فيما ابقى الجيش اللبناني على جاهزيته الكاملة لمواجهة اية تطورات. وكانت عناصر من سلاح الهندسة في الجيش اللبناني قد اجرت مسحا ميدانيا لمنطقة منتزهات الوزاني وخاصة النقطة التي وصلت اليها العناصر الإسرائيلية خلال إجتيازها لنهر الوزاني وعملت على تحديد مدى الخرق الإسرائيلي وعمقه وإستمعت لأقوال شهود عيان مدنيين. بدورها ارسلت قيادة "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان وفدا من الضباط الى محور الوزاني وقد التقى الفريق بضباط دوليين عاملين في القطاع الشرقي إطلع منهم على الوضع الميداني بشكل عام وتفاصيل الإشكال الذي حدث بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي في منطقة الوزاني وقام الوفد بجولة ميدانية بين الوزاني والعباسية. وشوهدت اليوم ورشة فنية اسرائيلية مزودة بجرافة وحفارة تحميها 3 سيارات مصفحة من نوع هامر تعمل على رفع سواتر ترابية وإقامة دشم وتحصينات بمحاذاة السياج الشائك الفاصل للطرف الشمالي الشرقي لبلدة الغجر المحتلة كما عملت ورشة اخرى على إقامة تحصينات مشابهة داخل موقع رويسة العلم المشرف على قرى العرقوب. وكانت مروحيات اسرائيلية قد حلقت اليوم في اجواء مزارع شبعا المحتلة في حين حلقت طائرة استطلاع دون طيار من نوع "ام ك" فوق خط التماس بين المنطقتين المحتلة والمحررة إنطلاقا من محور مزارع شبعا وحتى قطاع الغجر والوزاني ولفترة زادت على الساعتين.