دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو زعماء المعارضة إلى خفض سقف توقعاتهم عندما استقبلهم لإجراء محادثات تهدف إلى وقف شهرين من الاضطرابات السياسية الدموية. وأجرى مادورو اجتماعات مماثلة في السابق لكن هذا أول اجتماع يضم إنريكي كابريليس الذي هزمه مادورو بفارق ضئيل في الانتخابات الرئاسية العام الماضي وهو أيضا أول اجتماع بوساطة وزراء خارجية حكومات من مجموعة أمريكا الجنوبية (يوناسور). وتزامن اجتماع يوم الخميس الذي استمر ست ساعات مع أعمال عنف رفعت عدد قتلى الاحتجاجات على حكم مادورو إلى 41 شخصا وحذر كابريليس من أن الاضطرابات ستتصاعد في ظل غياب الإصلاحات السياسية. وقال مادورو في كلمته الافتتاحية المطولة في وقت سابق "الطريق هنا طويل ومعقد لكنه يستحق كل هذا العناء." وحذر من توقعات غير واقعية. وأضاف "لا توجد مفاوضات هنا ولا اتفاقات. كل ما نبحث عنه هو نموذج للتعايش السلمي والتسامح المتبادل." وتقول استطلاعات الرأي إن مستويات تأييد مادورو والمعارضة تراجعت خلال الأزمة في حين تضرر الاقتصاد المتعثر بالفعل من الاشتباكات العنيفة وأثر على قطاع الاعمال والنقل. ولا يزال عشرات المتظاهرين المناهضين لمادورو في السجن وقاطعت المحادثات بعض جماعات المعارضة المتشددة منها حزب زعيم الاحتجاجات المسجون ليوبولدو لوبيز ونقلت المحادثات التي جرت في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس على الهواء مباشرة على كل المحطات التلفزيونية. وقالت السلطات أمس الخميس إن شرطيا قتل بالرصاص خلال مظاهرة في مدينة باركويسيميتو وقال نشطاء المعارضة إن امرأة توفيت في المستشفى بعدما اصابتها سيارة قبل شهر تقريبا عندما كانت تتظاهر بوسط بالنسيا. وبذلك يرتفع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 41 شخصا. ويقول مسؤولون إن نحو 650 شخصا أصيبوا منذ بدء الاحتجاجات أوائل فبراير شباط واعتقل أكثر من ألفي شخص ولا يزال أكثر من 170 منهم وراء القضبان.