بدء محادثات بين مادورو والمعارضة في فنزويلا وعدد القتلى يصل إلى 40

من المقرر أن تستضيف حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو زعماء المعارضة اليوم الخميس في بدء محادثات تجرى بوساطة تستهدف كبح اضطرابات سياسية مستمرة منذ شهرين أدت إلى مقتل عشرات في الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
ومما يبرز وطأة الأزمة قالت الشرطة اليوم الخميس إن شرطيا قتل بالرصاص في مدينة باركيزيميتو في غرب البلاد أثناء تفريق مظاهرة.
وبذلك يرتفع العدد الرسمي للقتلى جراء الاحتجاجات إلى 40 قتيلا.
وتقاطع بعض جماعات المعارضة المتشددة ومن بينها حزب الزعيم المعارض ليوبولدو لوبيز المسجون المحادثات بينما لا يزال عشرات المتظاهرين في السجن.
وطلب الجانبان من الكنيسة الكاثوليكية حضور المحادثات "كشاهد نوايا حسنة". وأكدت الفاتيكان استعدادها للوساطة لكنها لم تعين مبعوثا للمحادثات.
وقال زعيم المعارضة إنريكي كابريليس إن قصر "ميرافلوريس سيهتز."
وأضاف "سنقول الحقيقة للحكومة كي يتسنى للحكومة أن تفتح عينيها ونرى أن الأمور يجب أن تتغير."
وخسر كابريليس انتخابات الرئاسة أمام مادورو العام الماضي وهو عضو في وفد تحالف الوحدة الديمقراطي المعارض في المحادثات يوم الخميس.
ويقول مسؤولون إن نحو 650 شخصا أصيبوا منذ بدء الاحتجاجات أوائل فبراير بالإضافة إلى 40 قتيلا. واعتقل أكثر من ألفي شخص ولا يزال 174 منهم وراء القضبان.
ويعتزم الطلبة في كراكاس تنظيم احتجاجات قبل بدء المحادثات مباشرة.
وقال مادورو إنه إذا كانت المعارضة تريد التخلص منه فإن ذلك يجب أن يكون من خلال صناديق الاقتراع فقط.
وضاق الفنزويليون من كل ألوان الطيف السياسي ذرعا بالجريمة العنيفة والمشكلات الاقتصادية التي من بينها معدل للتضخم نسبته 57 بالمئة سنويا ونقص في المنتجات الأساسية.
وقال الجانبان إن تلك القضايا ستحتل مكانا بارزا في المحادثات.