تغيب يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن خطبة الجمعة اليوم، التي اعتاد أن يلقيها بمسجد عمر بن الخطاب، بالعاصمة القطريةالدوحة، وذلك بعد انقطاع لمدة زادت على الشهر. ورغم أن الموقع الرسمى للقرضاوى، أكد منذ يومين أن القرضاوى سوف يُلقي خطبة اليوم، قائلاً: "يُلقي فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي خطبة الجمعة 11 جمادى الآخرة 1435ه- 11/4/2014م- إن شاء الله تعالى- بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطريةالدوحة، ويواصل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رحلته مع موضوعات القرآن الكريم، كما يعلق على مستجدات الأوضاع في العالم الإسلامي".
إلا أن موقع القرضاوى، على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" قد أعلن منذ قرابة الساعة، اعتذار القرضاوى عن إلقاء الخطبة بسبب وعكة صحية، قائلاً: "اعتذر فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي عن خطبة الجمعة لإصابته بنزلة برد، ندعو الله له بالشفاء العاجل"، وهذه ليست المرة الأولى التى يتم الاعتذار عن الخطبة بزعم إصابته ب"نزلة برد".
فى الوقت الذى نشرت فيه بعض المواقع الإخبارية، تأكيد استئناف القرضاوى لإلقاء خطبة الجمعة بعد تغيبه لعدة أسابيع، خصوصًا بعد أن أشيع أن القرضاوى تم نقل إقامته من قطر إلى تونس، نفى مصدر بمكتب الشيخ القرضاوي، صحة تقارير صحفية تحدثت عن نقل إقامة القرضاوي من الدوحة إلى تونس.
وقال المصدر إن ما نشر بهذا الشأن "عارٍ عن الصحة"، معتبرًا أن إلقاء القرضاوي خطبة الجمعة اليوم في مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة، يعد أبرز رد على مروجي تلك المغالطات.
إلا أن الشيخ القرضاوى قد تغيب بالفعل اليوم عن إلقاء الخطبة، ولم يظهر على شاشة التليفزيون القطرى، وتم إذاعة خطبة الجمعة اليوم من مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب (تليفزيون الدولة) من خلال إمام آخر، تاركًا خلفه علامات استفهام مثيرة للجدل حول شخص ودور القرضاوى التحريضى تجاه الحكام العرب عامة ومصر خاصة.
يذكر أن جريدة العرب اللندنية، نقلت عما وصفتها بمصادر مطلعة عن توصّل قطروتونس إلى اتفاق شبه نهائي حول نقل مقر إقامة القرضاوي من الدوحة إلى تونس، ضمن ما وصفتها ب "صفقة" بعد الأزمة الخليجية الأخيرة.
وقالت الصحيفة،إن الحبيب خضر، مقرر الدستور والنائب بالمجلس التأسيسي عن حركة النهضة، صاحبة الأغلبية البرلمانية في تونس، بحث ترتيبات عملية الانتقال مع الشيخ القرضاوي أثناء اللقاء الذي جمع بينهما الأسبوع الماضي في الدوحة، وهو ما نفاه مصدر بمكتب القرضاوي.
يعيش القرضاوي في قطر منذ الستينيات من القرن الميلادي الماضي بعد هروبه من نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وحصل القرضاوي على الجنسية القطرية ودرس لفترة طويلة في جامعات قطر، ويعد من أبرز المنددين بعزل الرئيس المعزول محمد مرسى.