أكد الدكتور إلهامي الميرغني - عضو اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية - أن مظاهر "العسكرة" والقبضة الحديدية للدولة وراء إعاقة تطور وتقدم النقابات العمالية في مصر، مشيرًا إلى أن قيام النقابات المستقلة بمثابة خطوة أولى وحقيقية نحو بناء نقابات قوية ومعبرة عن حقوق ومصالح العمال دون وصاية. أوضح الميرغني - في كلمته في الندوة التي عقدت بالسويس حول الحقوق العمالية والنقابات - أن قيام نقابتي الضرائب العقارية وأصحاب المعاشات هو أول المكتسبات النقابية الحقيقية والتي استطاعت انتزاع حقوقها من الدولة، فضلاً عن الاعتراف الدولي والمحلي بالنقابات المستقلة. وأضاف أن أهم التحديات التي تواجه هذه النقابات هى عدم صدور قانون الحريات النقابية وضغوط الاتحاد القديم لضم النقابات الجديدة، واستيعابها وكذلك محاولة بعض الأحزاب السياسية التدخل في عمل النقابات. واستعاد الميرغني كذلك جوانب مهمة من تاريخ الحركة النقابية في مصر منذ أوائل القرن الماضي، مشيرًا إلى أن المطالب العمالية لم تتغير كثيرًا من المطالبة بتعديل الأجور والمزايا العينية والمادية وتخفيض ساعات العمل.