يعقد محمد عمران رئيس البورصة المصرية اجتماعا مع مديري صناديق الاستثمار العاملة في البورصة المصرية سواء الحكومية أو غير الحكومية، اليوم الإثنين، لبحث أوضاع السوق وأسباب الهبوط الحاد الذي تشهده الأسهم فى الفترة الأخيرة. وقال عمران، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه دعا مديري الصناديق لاجتماع عاجل غدا لمناقشة أسباب عمليات البيع التى تقوم بها بعض الصناديق فى الفترة الأخيرة والتى ساهمت فى هبوط حاد لأسعار الأسهم والمؤشرات بالبورصة. وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 2.3 بالمئة ليسجل أدنى مستوى إقفال له منذ 11 فبراير الماضي. ونزل المؤشر 14.7 بالمئة منذ سجل أعلى إغلاق في خمس سنوات في 26 مارس الماضي. وأوضح عمران أنه سيستطلع آراء المديرين في ظل الأوضاع الحالية التي تشهدها البلاد والأسباب الحقيقية الكامنة وراء عمليات البيع للأسهم بهذا الشكل. ويشار إلى أن حجم صناديق الاستثمار في البورصة المصرية يقترب من 7 مليارات جنيه، ويبلغ عدد صناديق الاستثمار في الأسهم نحو 42 صندوقا. وجاء التراجع الحاد في سوق المال بعد قول عبد الفتاح السيسي إنه سيترشح للرئاسة، وكان المستثمرون الذين يؤيد معظمهم السيسي يراهنون على صعود السوق قبيل إعلان القرار ثم عمدوا بعده إلى البيع لجني الأرباح. لكن السوق مازالت مرتفعة 10.9 بالمئة منذ بداية العام. وقال رئيس البورصة إنه لا يوجد مبرر واضح لهبوط الأسهم بهذا الشكل الحاد، مشيرا إلى أن عمليات جني الأرباح تعد طبيعية بعد الارتفاعات القياسية التي سجلتها الأسهم على مدار الأيام الماضية، إلا أن الهبوط بهذه السرعة أثار ارتباك المستثمرين والسوق بشكل عام. وأوضح عمران أن الأداء المالي للشركات يعتبر جيد للغاية، لافتا إلى أنه خاطب اليوم أكثر من 50 شركة من الشركات الأكثر هبوطا بالبورصة لتوضيح مراكزها المالية أمام المستثمرين ومضاعفات الربحية لأسهمها حتى يتمكن المستثمرون من اتخاذ قرارتهم بشكل سليم.