قال القيادى البارز فى حركة (حماس) الدكتور محمود الزهار "إن ما أعلنته منظمة التحرير الفلسطينية عن موافقة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) على أن يرأس الحكومة الانتقالية المرتقبة يحتاج لمراجعة"، مؤكدا أن أبومازن ليس وحده هو صاحب القرار الأخير فى هذا الأمر وهناك أطراف أخرى. وأوضح الزهار - فى تصريحات اليوم - أن هذا الأمر يحتاج إلى مراجعة على مستوى بقية الفصائل بما فيها حركة حماس وهل تقبل بذلك أو لا، مضيفا "أن هذه الفصائل إذا وافقت على رئاسة أبو مازن تسير الأمور". وهاجم منظمة التحرير الفلسطينية واتهمها بأنها تعيش إدعاء الوطنية وفى نفس الوقت تجرى التنسيق الأمنى مع إسرائيل، متسائلا "كيف يستقيم العمل الوطنى وفى نفس الوقت يتم التنسيق مع إسرائيل". وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد أعلنت - فى ختام اجتماعها أمس الأول - أن الرئيس محمود عباس وافق على أن يرأس الحكومة الانتقالية المرتقبة، كإجراء استثنائى مؤقت، بحيث لا تتجاوز فترة ولاية الحكومة الجديدة عدة أشهر، وهى مدة التحضير للانتخابات وإجراؤها، وأن مهمة هذه الحكومة هى مهمة مؤقتة للاشراف على الانتخابات، ولهذا فإنها ستكون حكومة كفاءات مستقلة. ومن جانب آخر، قال الزهار "إن حركته تدرس إنشاء قيادة تنسيقية عليا مع حركة الجهاد الإسلامى (ثانى أكبر الفصائل فى قطاع غزة) فى جميع المجالات السياسية والأمنية والإعلامية والطلابية والعمل النسائى".