جمعة يطالب بإدراج قناة الجزيرة في قائمة "المنظمات الراعية للإرهاب"

طالب الدكتور محمد مختار جمعة - وزير الأوقاف - بإدراج قناة الجزيرة القطرية ضمن قائمة المنظمات الراعية للإرهاب، على حد قوله.
وقال جمعة، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة مساء أمس، إن "قناة الجزيرة تقوم برعاية الجماعات المصنفة بأنها جماعات إرهابية، وبث خطاب التحريض على العنف، وإهانة لبعض المؤسسات المصرية العريقة آخرها مؤسسة القضاء المصري الشامخ".
وتابع " هناك تدخل سافر ووقح في شؤوننا الداخلية، في الوقت الذي لا يجرؤ أحد منهم أن يهمس ببنت شفة تجاه السياسات القطرية الخاطئة أو تجاه سيدتهم إسرائيل".
كما طالب جمعة جماعة الإخوان بأن "يعودوا إلى رشدهم، وإلى الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وإلى الإسهام في بناء الوطن لا هدمه، بعيدا عن التدمير والتخريب وسفك الدماء"، محذرا من "الإسراف في سفك الدماء لأنها ستكون لعنة في الدنيا والآخرة على من سفكها أو استباحها".
وقال جمعة إن "ضياع الحكم من أيدي الإخوان بهذه السرعة التي أذهلتهم ولم يكونوا يتوقعونها أبدًا أفقدهم صوابهم واتزانهم، فأخذوا يبكون على اللبن المسكوب وعلى الملك الذي ضاع من أيديهم، والذي كانوا يظنونه حكرًا عليهم وحدهم دون سواهم، بل إن بعضهم صار مستعدًا أن يفعل كل شيء وأي شيء في سبيل استرداد هذا الملك حتى لو كان قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق".
وأشار وزير الأوقاف إلى أن "زوال السلطة بهذه السرعة من أيدي الإخوان أكبر دليل على أنها لم تكن لله عزّ وجلّ، إذ لوكانت لله لدامت ولما نزعت من أيديهم بهذه السرعة".
كان مجلس الوزراء السابق -برئاسة حازم الببلاوي- أعلن جماعة الإخوان "جماعة إرهابية"، بعد حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة والذي أدى لمقتل 16 شخصا وإصابة العشرات.
وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة -في سبتمبر الماضي- بحظر "جميع أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين والجماعة المنبثقة عنه وجمعيته وأي مؤسسة متفرعة عنه أو تابعة للجماعة أو تتلقى منها دعما ماليا"، وأصدر مجلس الوزراء قرارًا بتشكيل لجنة لإدارة أموال جماعة الإخوان، بناء على حكم المحكمة.
وقررت وزارة التضامن الاجتماعي تشكيل لجنة لإدارة أموال جمعيات الإخوان، والتي صدر قرار بحقها من البنك المركزي لإدارة أموالها وصرف مرتبات العاملين بها والإنفاق على الأنشطة التي يستفيد منها المواطنون.
كما تتخذ وزارة الأوقاف حاليا إجراءات -بالتعاون مع الأزهر الشريف- تهدف إلى تغليب الإسلام الوسطي ومواجهة الأفكار الدينية المتطرفة لبعض المتشددين، والتي برزت في فترة حكم جماعة الإخوان لمصر.