لن تكون قضية الفنانة نهي العمروسي هي الأخيرة التي تكشف عن سقوط نجوم الفن في بئر قضايا المخدرات فالوسط الفني على مر تاريخه شهد العديد من القضايا التي كانت سببًا في تدمير نجومية بعض النجوم بسبب سقطاتهم الأخلاقية أمام نزواتهم وتصرفاتهم، فقبل شهرين كانت الفنانة الصاعدة دينا الشربيني ضحية لنزوة تعاطي المخدرات، الأمر الذي قضى على نجوميتها المبكرة بعد أن توقع لها الكثيرون مستقبلًا باهرًا عقب ظهورها بأدوار متميزة في الدراما المصرية خلال العامين الماضيين، ورغم النجاح والشهرة الكبيرة التي حققها نخبة من نجوم الفن إلا أن تورطهم في بعض القضايا أخذت الكثير من تاريخهم الفني رغم محاولات بعضهم نسيان ما مروا به من أحداث إلا أن وقوع أحد النجوم في أزمة أو اتهامهم في القضية يعيد فتح القضايا القديمة لكل نجوم الوسط الفني السابق تناولها في وسائل الإعلام وبغض النظر عن صحتها فإنها تخلف تجربة مريرة للفنان وتبقى "نقطة سوداء في مسيرته الفنية" قد لا يستطيع أن ينسيها لجمهوره. فنجد أن قائمة الفنانين الذين تعرضوا للسجن بسبب قضايا عديدة تتسع لتشمل نجوم كبار حل بعضهم "ضيفا" على أحد السجون لمدة تتراوح بين عدة ساعات وعدة أعوام وأغلبها تكون قضايا مثل "مخدرات" و"تزوير" و"احتيال" وغيرها. فمثلا نذكر أن الفنان سعيد صالح الذي تعرض لتجربة قاسية بعد أن قضى خلف القضبان عامًا كاملًا، بتهمة إدمانه المخدرات ووقتها أكد أن مواقفه السياسية وانتقاده الدائم للحكومة في مسرحياته ورفضه للكثير من الأوضاع هو الذي دفع البعض لمحاولة إسكاته بتلفيق هذه التهمة له، وبعد عودته للعمل مرة أخرى لم يستطع الوقوف على قدميه عن ذي قبل. ولم يكن سعيد صالح هو الوحيد الذي انتهى به مشوار الإدمان بالسجن فقد سبقته إليه الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب عام 1981 عندما ألقي القبض عليها وبحوزتها مخدرات وتحرر محضر ضدها بتعاطي المخدرات وحكم عليها في العام التالي بالحبس عامًا من محكمة جنايات القاهرة ولكن المحكمة أفرجت عنها عقب صدور الحكم لقضائها 16 شهرًا حبسا احتياطيا على ذمة التحقيق، وقيل وقت محاكمتها انها متهمة بقتل مواطن عن طريق الخطأ أثناء قيادتها سيارتها، وهي مخمورة، وحكمت عليها المحكمة بالسجن عامًا مع وقف التنفيذ، وغرامة بلغت 5000 جنيه مصري، وذلك عام 1982. وفي عام 1985 ألقي القبض عليها بتهمة تعاطي مخدرات، حيث حكمت عليها المحكمة بالسجن لمدة 5 سنوات. أيضا الفنان حاتم ذوالفقار تم القبض عليه أكثر من مرة بتهمة تعاطي المخدرات، ففي عام 1987 تم قبض علها في قضية تعاطى مخدرات بأحد الأحياء الشعبية وكان وقتها متزوجا حديثا من الفنانة المعتزلة نورا وهو ما جعلها تطلب الطلاق وتحصل عليه على الفور خاصة بعد الحكم عليه بالسجن وتلا ذلك القبض عليه مرتين الأولى عام 1994 والثانية عام 1995 أيضا بتهمة حيازة وتعاطي الهيروين. كما فتح حادث العثور على جثة المطرب الشاب عماد عبد الحليم في شارع البحر الاعظم بالجيزة وبجواره حقنة ملوثة ببقايا الهيروين وذلك في عام 1995 ملف تعاطيه المخدرات حيث سبق هذا الحدث قيام عماد عبد الحليم بالاعتداء بالضرب المبرح على الفنانة نجوى فؤاد التي كان زوجته وقتها بسبب طلبه الدائم للحصول على أموال منها لشراء الهيروين وأصدرت المحكمة بعد مرور 3 اسابيع من واقعة الاعتداء عام 1989 حكمها بحبسه تسعة اشهر وأكد تقرير الطب الشرعي عند وفاته أن السبب في الوفاة تناول جرعة زائدة من الهيروين. وكان فاروق الفيشاوي أحد الفنانين الذين دخلوا طريق الإدمان ولكن انتهى به في إحدي المصحات بمساعدة الفنانة سمية الألفي في فترة التسعينيات وتكلف علاجه 250 ألف جنيه وقتها، وبعدها عاد الفيشاوي إلى العمل الفني من جديد ولكن بعد خسارته بعض نجوميته ومؤخرا سافر الفيشاوي إلى الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في الحملة التي تبنتها لمحاربة الإدمان ليروي قصته مع الإدمان. وفي الوقت الذي شهد تألق المطربين المصريين تامر حسني، وهيثم شاكر، وتغنيهما بحب الوطن، تم إلقاء القبض عليهما بتهمة التهرب من أداء الخدمة العسكرية، والتزوير في شهادات الخدمة العسكرية، حيث تم الحكم عليهما بالسجن لمدة عام، ثم تم تخفيف العقوبة إلى 6 أشهر في السجن العسكري. ووقتها أكد تامر أنه لم يكن يعلم بأمر تزوير شهادة الخدمة العسكرية الخاصة به، مشيرًا إلى أن بعض معارفه هم من قاموا بها، وبعدها استطاع تامر أن يمر من المحنة ويسطع نجمه من جديد من خلال العمل الشاق في حين لم يستطع هيثم شاكر العودة للأضواء من جديد واستعادة النجاح إلا بعد مرور فترة طويلة. ولعل القضية المقامة من الفنانة زينة ضد الفنان أحمد عز لإثبات نسب طفليها منه والمثارة حاليا في وسائل الإعلام ارجعت الجمهور لقضية مشابهة كان بطلها الفنان أحمد الفيشاوي ومصممة الديكور هند الحناوي التي استمرت لسنوات عدة في محاولة إثبات نسب ابنتها من الزواج العرفي ورفض الفيشاوي الاعتراف بأبويته للطفلة وإنكاره الزواج من هند وإقراره بعلاقة غير شرعية معها، ورفضه إجراء تحليل الحامض النووي للبصمة الوراثية وعدم توفر هند على وثيقة تثبت صحة ادعاءاتها؛ إلا أن الفيشاوي في النهاية اعترف بالحقيقة التي ترقبتها الملايين بإقامة علاقة مع هند، لكنه أكد أنها كانت غير شرعية. كذلك يتذكر الكثيرون القضية التي طلقت على أثرها الفنانة عايدة رياض من زوجها المطرب الراحل محرم فؤاد في الثمانينات حيث تم ضبطها في إحدى الشقق التي تمارس فيها أعمالًا منافية للآداب وتم إيداعها السجن وتقديمها للمحاكمة التي قضت بحبسها لمدة عام. مصدر الخبر : البوابة نيوز