قال سيمينيو بيكيلى مدير مشروع بناء سد النهضة، إن إثيوبيا أنشأت كثيراً من المشروعات المماثلة ولديها خبرة طويلة و"تعرف كيف تبنى السدود بطريقة آمنة". أضاف خلال الزيارة التى نظمتها إثيوبيا لثلاثين صحفياً من الإثيوبيين والمراسلين الأجانب لموقع سد النهضة بمناسبة الذكرى الثالثة لبدء إنشائه، إن مشروع هذا السد "لايهدف إلى إلحاق أى ضرر بالشعب المصرى". ويقع السد -الذى تم وضع حجر أساسه فى الثانى من شهر أبريل عام 2011- بمنطقة جوبا ويردا الجبلية فى ولاية بينيشانجول جومز الاثيوبية القريبة من الحدود السودانية. وقالت الحكومة المصرية إن بناء السد الأثيوبي سوف يؤثر على حصتها المائية في نهر النيل. وقال وزير الموارد المائية والري محمد عبد المطلب في الشهر الماضي إن مصر ستقدم طلبا رسميا إلى إثيوبيا بوقف أعمال البناء بسد النهضة حتى يتم التوصل إلى حل. وأضاف عبد المطلب، في تصريح نشر بصحيفة "الأهرام" القومية أن مصر ترحب باستضافة جولة مفاوضات جديدة مع إثيوبيا بالقاهرة إذا كان لدى الجانب الإثيوبي حل جديد للأزمة". ونظمت ثلاث جولات للمفاوضات بين مصر وإثيوبيا لمحاولة الوصول لحل للآثار السلبية المحتملة لسد النهضة والتي كشف عنها تقرير لجنة بها خبراء دوليون تم تشكيلها لدراسة آثار السد، إلا أن وزير الري صرح بفشل جولة المفاوضات الأخيرة وقال إن "مصر استنفدت كل فرص التفاوض بشأن سد النهضة". ونقلت وكالة انباء الشرق الأوسط، عن بيكيلي –في لقاء معه من موقع بناء السد الذى يقع على مسافة تبعد عن العاصمة الاثيوبية أديس أبابا بنحو تسعمائة وتسعة كيلومترات- إن مشروع السد "يمثل أداة لمكافحة عدونا المشترك الذى يتمثل فى الفقر، ولذلك فإننا نبحث عن وسائل عملية لمكافحة الفقر ويتعين علينا مكافحته حتى يتم إستئصاله، وقمنا بإعداد استراتيجيات مختلفة للتنمية ونقوم بتنفيذ مشروعات للتنمية فى مختلف المجالات بهدف تحسين مستوى معيشة مواطنينا". وقال مدير مشروع سد النهضة الإثيوبى قائلا "إنه ستكون هناك كثير من الفوائد لمصر من هذا المشروع من حيث توفير المياه وإدارة المياه واستخدامه لأدوات تساعد على التحكم فى مياه الفيضانات وذلك وفقاً لحقائق علمية وسيؤدى أيضاً إلى التقليل من معدل تبخر المياه مما يساعد على توفيرها وتدفقها وسيؤدى إلى إطالة أمد الملاحة النهرية". وتابع مدير مشروع سد النهضة قائلا "توليد الطاقة الكهربية من السد سيحافظ على سلامة البيئة لأنه سيؤدى إلى توليد الطاقة بطريقة نظيفة وبالتالى يمكن أن يساعد على مكافحة إنبعاثات الكربون الذى يتسبب فى تلوث البيئة . وقال إن السد "سيفيد إثيوبيا ومصر والسودان على قدم المساواة وستمتد هذه الفائدة لتشمل المنطقة أيضاَ لأن توليد الكهرباء وتحقيق التكامل سيؤديان إلى الحفاظ على الاستقرار، وإذا تحقق الاستقرار سيمكننا تحقيق التنمية المستدامة وإذا تحقق ذلك فإن مستوى معيشة مواطنينا سيتحسن". واختتم مدير مشروع سد النهضة تصريحاته بقوله "إنه فى إطار شعورى الشخصى بالمسئولية وشعور الحكومة الاثيوبية أيضا بالمسئولية نقوم ببناء هذا المشروع بطريقة إحترافية عالية وبمسئولية كبيرة ولقد أنشأنا كثيراً من المشروعات المماثلة ولدينا خبرة طويلة ونعرف كيف نبنى السدود بطريقة آمنة والذى أود أن أقوله هو أن هذا السد سيفيدنا جميعاً حقاً".