قلل حمادة المصرى عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة وعضو اللجنة الاولمبية المصرية من تهديدات الاتحاد الدولى لكرة القدم " فيفا" بإيقاف النشاط الكروى في مصر،على خلفية المهلة الاخيرة الممنوحة لإعادة مجالس إدارات الاندية المنتخبة الخمسة التي تقدمت بشكوى رسمية ل"فيفا" في وقت سابق وهي أندية (الزمالك والنصر والشمس والترسانة والترام)، وإلا سيتم تجميد نشاط الكرة المصرية.وقال حمادة المصرى للمشهد في أول رد فعل رسمى لاتحاد الكرة حول الازمة :"إتحاد الكرة برئ من كل هذه الاتهامات ،وليس له علاقة لا من قريب او من بعيد بما يحدث على الساحة ، لانه ليس مسؤلا عن الانتخابات في الاندية،وبالتالى فلا نملك قرار إعادة مجالس الادارات المستبعدة ". وأضاف حمادة المصرى :" ما يحدث تهريج من بعض المسؤلين السابقين في الاندية،الذين دأبوا على مخاطبة الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" على كل كبيرة وصغيرة تحدث لديهم،لذا قررنا التصدى لهذة المهذله بعمل إجتماع يوم 9 مارس الجارى لتحليل الخطاب بإستفاضه كاملة ، قبل إرسال الرد في الموعد المحدد 10 مارس ". وأوضح حمادة المصرى قائلا :" إتحاد الكرة المصرى لا يتدخل في عمل الاندية التى هى مسؤولة امام جمعيتها العمومية ،فكيف لنا إعادة مجلس تم حله؟ ،أعتقد اننا مجلس محترف ويعى تماما خطوات عمله وفقا للقانون ولوائح الاتحاد الدولى نفسه ، لان المطالبة بالتدخل سواء بالحل أوإعادة مجلس بعينة يعد تدخل من الدولة في عمل وشئون الاندية ، وهو ما تحرمه بل وتجرمه الفيفا نفسه ،لكن علينا قبول الاعباء الملقاه على عاتقنا بتحمل تصرفات غير مسؤله من البعض ، والموقف بالنسبة لنا واضح تماما ،وسوف نقوم برد لوائحى وقانونى تماما ،اما مهاترات بعض المسؤلين السابقين وتصرفاتهم فلن نقف امامها كثيرا". تصريحات حمادة المصرى جاءت عكس رؤية عزمى مجاهد المتحدث الرسمى بأسم اتحاد الكرة المصرى الذى قال للمشهد ايضا في تصريح خاص :" ان خطاب الفيفا واضح المعالم ،ومحدد في نقاطه وتحذيراته ،لذا قررنا الاجتماع للرد فورا ، لان القضية لم تعد تحتمل التأجيل أو التجاهل أو الاستهانة " وحول موقف الاتحاد المصرى لكرة القدم من المجالس المعينة من البداية قال مجاهد :"من الصعب ،بل من المستحيل،استبعاد أو إقصاء مجلس ادارة لنادى ،لمجرد ان مجلسه جاء بالتعيين ،لان المسؤل عن تعيين هذا المجلس او ذاك هى وزارة الرياضة، وليس اتحاد الكرة، الذى يقف على مسافة واحدة من الجميع،لذا قررنا الاجتماع لعمل مناقشات ليكون الرد بأدلة ومستندات وبراهين قاطعة ،توضح موقفنا من الازمة التى ليس لنا فيها لا ناقة ولا جمل ". من جانبه أكد جمال علام رئيس اتحاد الكرة المصري وصول خطاب من الفيفا،يطالب بتأجيل انتخابات الأندية، والتراجع عن القرارات التي اتخذتها وزارة الرياضة في عهد طاهر أبو زيد الوزير السابق ،ومنها إقامة انتخابات الأندية مع نهاية الشهر الجاري. وأوضح علام أن الخطاب تضمن مهلة حتى 10 مارس المقبل، لتنفيذ ما يطالب به "فيفا" وهو تأجيل الانتخابات وعودة مجالس إدارات الأندية، وإلا سيتم تجميد النشاط الرياضي، خاصة بعدما شدد مسؤولو "فيفا" في خطابهم بأنهم أيقنوا عن طريق المعلومات الواردة اليهم من القاهرة أن وزارة الرياضة والحكومة وراء إقامة الانتخابات وحل مجالس إدارات الأندية المنتخبة ،وهو ما يعد تدخلاً سافراً في شئون الأندية، بما يخالف قوانين فيفا واللجنة الأولمبية الدولية. جمال علام قرر على الفور إبلاغ خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بمحتوى الخطاب الذى تلقاه من نظيره الدولى "فيفا"،مؤكدا له أن خطاب الفيفا جاء رداً على شكويين مقدمتين من كل من مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة حسن حمدى بتاريخ 25 فبرايرالماضى ، وممدوح عباس رئيس نادى الزمالك السابق بتاريخ 23 فبرايرالماضى ايضا ، وتم إرسالهما عن طريق اللجنة الأوليمبية الدولية، ومكتب "فيفا" بالقاهرة مستغلين العلاقة القوية التى تجمع حسن حمدى وعباس بهانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى للفيفا وكذلك خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية ،وصاحب الصدام والخلاف الشهير مع طاهر ابوزيد وزير الرياضة السابق قبل دمج وزارته مع وزارة الشباب واسندهما لخالد عبد العزيز وخروج طاهر ابوزيد من الحقيبة الاخيرة للوزارة المصرية الجديدة. اتحاد الكرة المصرى يخلى مسؤليته ويؤكد انه تلقى الشكوى نفسها فى اليوم التالى لإرسال الشكوى إلى الاتحاد الدولى، بمعنى أن اتحاد الكرة لم يتدخل لا من قريب أو من بعيد فى الشكوى التى تم الرد عليها، وأن مجلس الإدارة ناقش الشكوى وقرر إرسالها يوم 27 فبراير الماضى اى قبل ساعات قليلة من تلقى خطاب الفيفا.ليكشف بذلك اعضاء اتحاد الكرة مخطط النادى الأهلى لوزير الشباب والرياضة، حيث حمل خطاب الأهلى العديد من المغالطات منها أن الجمعية العمومية للنادى رفضت إجراء انتخابات النادى خلال الفترة الحالية، وأن وزارة الرياضة ألغت الجمعية العمومية غير العادية التى دعا إليها الاتحاد خلال الفترة الماضية، وأن وزارة الرياضة حددت موعداً لإجراء الانتخابات المقبلة للنادى رغماً عن إدارة النادى وجمعيته العمومية. ياتى هذا تزامنا مع أرسال مسؤولى النادى الأهلى لخطاب إلى الفيفا بعيداً عن اتحاد الكرة للحصول على قرار يخالف الواقع والحقيقة، لعلمهم أن الاتهامات التى تضمنتها شكوى الأهلى غير حقيقية، خاصة أن النادى لم يلغ جمعيته العمومية الطارئة بل أجلها لأجل غير مسمى بسبب اعتراض الجهة الإدارية على إجراءات إقامتها، وأن مجلس إدارة النادى هو صاحب قرار تحديد موعد الانتخابات المقبلة للنادى. وحول ابعاد الازمة من بدايتها يقول حسن فريد نائب رئيس الاتحاد أن اتحاد الكرة أرسل شكوى الأهلى إلى الاتحاد الدولى يوم 27 فبراير، وأن الرد الوارد لم يكن على الشكوى المرسلة من الاتحاد، وانما على جهة أخرى أرسلت شكوى الأهلى إلى الفيفا،مؤكدا على وقوف اعضاء اتحاد الكرة على مسافة واحدة من جميع الأطراف،والواجب هو الذى يحكم عرض جميع وجهات النظر على الاتحاد الدولى،في ظل تمسك كل طرف بوجهة نظره . وأخيرا على صعيد قوانين الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" يقول محمد فضل الله خبير اللوائح وأستاذ التشريعات الرياضية في حديث خاص للمشهد :" الأزمة الحالية لا أستبعد منها اتحاد الكرة ،لانه المسؤل عن تفاقمها ،حيث سبق وأن أرسل الاتحاد الدولى خطابين سابقيين على خطاب التحذير الاخير ،وتم التحذير من إختراق لوائح اللجنة الاولمبية الدولية، التى تراقب من أعلى منطقة في المنظومة الرياضية بشكل عام،وتخطر بدورها الاتحاد الدولى لكرة القدم ،المنوط به مخاطبة الاتحاد الاهلي ،لذا كان لزاما على اتحاد الكرة عدم الاعتراف بالمجالس المعينة لتحصين نفسه من الازمة في البداية ،بدلا من الدخول في جملة مفيدة قد تضره وتضر المنظومة الكروية المصرية ككل في المستقبل القريب ". وعن مدى جدية الفيفا في تحذيراته قال فضل الله :"الاتحاد الدولى لكرة القدم لم يعتد في مثل هذه الحالات على التهريج ،وانما الخطابات الثلاثة المرسلة محددة في دقتها اللغوية ،وحاسمه في تحذيراتها المباشرة التى لا تحتاج الى تفسير أو تأويل ،لان التعيينات الاخيرة في مجالس ادارات الاندية الخمسة(الزمالك والنصر والشمس والترسانة والترام) جاءت بمخالفة صارخة وواضحة ومجرمة دوليا ،وهى الخاصة بالتحذير من عدم تدخل الدولة ممثلة في هيئاتها ووزراتها المختلفة في شئون الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الدقة ".