اى انسان مجرد من الهوى ومن الانتماء لاى طرف من اطراف الصراع السياسى لابد وان يفرح ويفتخر ايضا بتوصل فريق بحثى او طبيب مصرى لاختراع جهاز يكتشف ويعالج اشد الامراض خطورة مرض نقص المناعة المكتسب "الايدز"ومرض التهاب الكبد الوبائى "سى"الذى سكن اكباد المصريين ليسجل اكثر معدلات ونسب الاصابة فى العالم.. منذ ايام اعلنت القوات المسلحة المصرية عن نجاح فريق بحثى برئاسة اللواء الطبيب ابراهيم عبد العاطى لابتكار جهازلعلاج المصابين بفيروس التهاب "سى"وفيروس نقص المناعة،الاعلان عن الجهاز كان فى مؤتمر حضره رئيس الجمهورية المؤقت المستشارعدلى منصور ووزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسى.. وتحدث المتحدث الاعلامى للقوات المسلحة عن نجاح الفريق البحثى فى ابتكارجهاز يعالج مرضى الايدز وفيروس"سى" بتكلفة اقل وبنسب نجاح تجاوزت ال90%. وبعدها ظهر رئيس الفريق البحثى ليتحدث عن ابتكاره باسلوب ولغة لاتتناسب ومقام العلماء..مما تسبب فى موجة من النقد الساخر عمت مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر وانتقل الموضوع من نطاقه الطبى الى الحيز السياسى وانقسم الناس الى فريقين فريق ينتقد بسخرية واخر يدافع ليس عن الجهاز والفريق البحثى فقط وانما عن المؤسسة التى تبنت الاكتشاف واعلنت عنه.. وبين الفريقين فريق ثالث يرفض ان يتحول موضوع طبى بهذه الاهمية والخطورة الى مادة للسخرية ولكنه يرفض ايضا التسليم بصحة ماتم الاعلان عنه خاصة بعد تصريحات المسشار العلمى لرئيس الجمهورية التى تعدت مرحلة التشكيك فى صحة ماتم اعلانه الى وصفه بالفضيحة.. ويطرح اعضاء هذا الفريق اسئلة مشروعة حول المراحل التى مر بها الاختراع وهل مر بالخطوات اللازمة والتجريب بمستوياته قبل الاعلان ومداعبة احلام المرضى وذويهم . منذ سنوات تعرض مرضى السرطان للنصب الطبى من استاذ سموم بكلية الصيدلة جامعة الاسكندرية تعدت شهرته مصر من خلال مانشرته الصحف عن علاج يشفى السرطان فى شهورتوافد عليه المرضى من محتلف الدول العربية وكان ينتقل بعلاجه الوهمى من مكان لاخر خشيه وقوعه تحت طائلة القانون لانه يعالج بدواء غير مرخص بالاضافة الى انتخاله مهنة طبيب. واستمريحصد الملايين من المرضى واسرهم نظير وهم عبارة عن ماء اوكسجين يقضى فى البداية على الخلايا السرطانية فتتحسن حالة المريض بشكل غير عادى ولكن بعد ذلك تلتهم الخلايا السليمة وتتدهو صحة المريض سريعا وينتهى الامر بوفاته.. ولم يبادر بشكوته الا شقيق احد المرضى وكان الخيط الاول لحملة صحفية كشفت فيها عن اغلب الضحايا ،والحقيقة العلمية للدواء من خلال تقارير موثقة من جهات بحثية وطبية وجهات مسئولة..وانتهت الحملة الصحفية باحالته للتحقيق . استطعت القيام بحملة صحفية "استقصائية"استمرت مايزيد من عام ووصلت اوراقها ومستنداتها الى ساحة القضاء. والسؤال بعد اعلان المتحدث الاعلامى باسم القوات المسلحة عن الاختراع والاعلان عنه فى وجود وزير الدفاع ورئيس الجمهورية ووصف الجهاز باعتباره احد انجازات الجيش المصرى هل يستطيع صحفى ان يجرى تحقيقا استقصائيا عن هذا الجهاز الطبى والبعد به عن منطقة السياسة بألغامها وغيومها الى منطقة البحث العلمى بدقته وحيدته؟ الى ان يحدث ذلك -ان حدث-مطلوب مؤتمر صحفى للاجابة عن كل الاسئلة المثارة حول الجهاز وحول رئيس الفريق البحثى وهل فعلا كما تردد انه كان مقدم برامج على قناة الناس التى اغلقت بعد 30يونيه مع القنوات الدينية، وهل كان كما اشيع مطارد من اجهزة طبية مسئولة مؤتمر صحفى بجد وليس مؤتمر "للاملاء"مؤتمر ينقل فيه الصحفيون اسئلة الناس ..وينقلون اليهم حقائق ومعلومات وليست اراء ووجهات نظر.