أطلقت الشرطة الرصاص والقنابل المسيلة للدموع علي المئات من القرويين المؤيدين للاستقلال الذين حاولوا اقتحام قسم شرطة في كشمير التي تقبع تحت الحكم الهندي اليوم الثلاثاء. وقالت قوات الشرطة أن متظاهر واحد تم اطلاق النار عليه و أصيب بجروح، بينما تقارير أن القوات الحكومية قتلت سبعة متهمين من المتمردين في المنطقة المتنازع عليها أمس، جاء ذلك في تقرير نشرته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية. وهتفت الحشود بهتافات مناصرة لاستقلال كشمير وطالبت السلطات بالكشف عن هوية المتمردين المقتولين وتسليم جثثهم لدفنهم كما قال المسئولين . أما عن الصراع في كشمير فهو أنها أرض متنازع عليها بين الهندوباكستان، ويعود النزاع إلي عام 1947 عندما قرر حاكم كشمير الهندوسي الإنضمام إلي الهند بدلا من باكستان، مع تقسيم شبه القارة الهندية بعد استقلالها عن الاستعمار البريطاني، ونشبت الحرب بين البلدين في أكتوبر من نفس العام. استمرت الحرب بين الهندوباكستان حول اقليم كشمير حتي صدر قرار مجلس الأمن في يناير 1949 بوقف إطلاق النار بين البلدين. ومررت الجمعية العامة مشروع استفتاء يعطي لسكان كشمير الحق في تقرير مصيرهم، وفي عام 1957 قامت الهند بضم ثلثي مساحة كشمير ذات الأغلبية المسلمة، واحتفظت باكستان بالثلث الشمالي الذي حصل فيما بعد علي استقلال ذاتي. وبعد ذلك حدثت بين الهندوباكستان حرب ثانية، ثم حرب ثالثة بسبب النزاع في نفس القضية حتي التقي رئيسي وزراء باكستانوالهند واتفقا علي حل أي صراع مستقبلي بشكل ثنائي كما اتفقا علي خط لوقف اطلاق النار بين الطرفين. تم خرق هذا الاتفاق سنة 1900ولم يتوقف التوتر بين البلدين حتي الآن.