يستمر اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، لغزًا محيرًا في حياته ومماته، فمنذ إعلان وفاته في 9 من يونيو 2012 بمستشفى كليفلاند بأمريكا، بعد إجراءه عملية جراحية بالقلب، وعلى مدار ما يزيد عن العام ونصف، يعود "سليمان" مثار جدل من جديد. صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي، وصورًا للواء "سليمان" تُنشر لأول مرة، خلقت نوعًا من التشتيت الذهني لدى الكثيرين، عن "لغز" وفاته أو ما اعتبره البعض "إختفاءه". وترى "إيناس الشورجي"، الكاتبة الصحفية، أن اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة الأسبق، على قيد الحياة وينتظر الفرصة المناسبة للظهور مجددًا، وتضيف قائلة "عمر سليمان رجل غير عادي، وسيناريو وفاته كان غريبًا"، مستشهدة بالصور التي تداولت مؤخرًا، وبموقف المذيعة "ملك" التي استضافت ببرنامجها بإحدى القنوات الفضائية، أحد لواءات المخابرات، وسألته "هل تقتنع بأن اللواء عمر سليمان على قيد الحياة"، واعترض اللواء على السؤال ولم يجب عنه، ومن بعدها تم إحالة اللواء والمذيعة للتحقيق، ومُنعت من الظهور في أية قنوات تليفزيونية مرة أخرى. وقاطعها "طوني خليفة"، مقدم برنامج "أجرأ الكلام" خلال لقاءها معه، مؤكدًا كلماتها بأنه كان من المقرر ظهور "ملك" بالحلقة ولكنها اختفت منذ أيام ولم ترد على هاتفها حتى موعد تسجيل الحلقة. وردت على سؤال "طوني" حول المغزى من وراء "شائعة" وفاة "سليمان" قائلة :"حسام خير الله توفى مرتين وتسلم أهله الجثة، والرجل حيٌ يُرزق وربنا يديله الصحة." ونفى "محمد عنتر" مدير حملة اللواء عمر سليمان لانتخابات الرئاسة الماضية، أن يكون سليمان على قيد الحياة وقال:" اللواء عمر سليمان توفى بمرض غريب يهاجم الأعضاء، وكان يعاني من آلام شديدة يصعب إستيعابها" مؤكدًا أنه لم يره بشكل شخصي قبل دفنه، وأنه كان ضمن من حمل نعشه، ولم يدرك حتى الآن من كان داخل النعش، وأضاف قائلاً:"ولكن أحد اللواءات أكدلي أنه اللواء عمر سليمان." وإستحال "عنتر" أن يختفي "سليمان"، وهو بقوته وشخصيته، مؤكداً أنه لا يحتاج للمراوغة، فشخصيته وقوته تمنعه أن يفعل ذلك – حسب وصفه -. صورة تداولها نشطاء على الفيس بوك يؤكدون من خلالها أن "سليمان" على قيد الحياة وأضاف قائلاً :"أتمنى أن يكون اللواء سليمان عايش، حتى لو أخد من عمري، أنا مستعد بس يكون حقيقي"، متهماً إسرائيل بالتسبب في مرضه ، وقال "مفيش حاجة إسمها مرض مفاجئ"، وقاطعه "طوني" " ما ده اللي بنقوله". وعلّق محمد الباز مؤلف كتاب "العقرب السام عمر سليمان جنرال المخابرات الغامض"،على ما أسماه "إحساس" الكاتبة، مع استنادها لبعض الشواهد التي استندت إليها، قال "الأيام الماضية شهدت الساحة الكثير من الكلام، يؤكد وجوده على قيد الحياة، وطبيعي عند سماع خبر وفاته، ستتردد الأنباء حول عدم صحة الكلام." واستبعد أن يكون "سليمان" على قيد الحياة قائلاً :"إذا كان تم إخفاءه، أعتقد أنها كانت ستكون أكثر إلحاحًا قبل 30 يونيو، لكن الآن هناك شخص معلقة عليه أمال كثير من المصريين، وعودة عمر سليمان الآن أعتقد ستكون "بلا قيمة". ونفى أن يكون عمر سليمان في إجتماع "سوريا"، الذي زعم فيه الجيش الحر أنه توفى فيه. وحول قصر النعش، وأن اللواء "سليمان" يقرب طوله من 194 سم، علّق "عنتر" حول ذلك قائلًا " لما كان داخل المسجد وخرج، خرج بالشرطة العسكرية، وقبل ذلك وبعد ، كانوا خمسة على الأقل يحملون نعشه، وهذا يؤكد أن هذا كان نعش اللواء سليمان." وأنهى كلامه قائلاً :" ولكنى أوكد لك أن المرحوم عمر سليمان، في ذمة الله."