وسائل إعلام: ترامب يحضر إنذارا لأوكرانيا والاتحاد الأوروبى    عاجل - استقرار سعر الدولار في البنوك المصرية الأربعاء 13 أغسطس 2025    عيار 21 يفاجئ الجميع.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الأربعاء بالصاغة بعد الانخفاض الجديد    تراجع أسعار الذهب العالمي مع تزايد الآمال في خفض الفائدة الأمريكية    عباس شراقي: بحيرة سد النهضة تجاوزت مخزون العام الماضي    نتنياهو: إيران لا تزال تمتلك 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب    وفد من حركة حماس يصل القاهرة لبحث تطورات غزة والضفة والقدس مع المسؤولين المصريين    أنا في مهمة تاريخية وروحية، نتنياهو يعترف صراحة بأطماع تراوده بشأن سيناء    الحوثيون يعلنون تنفيذ 4 عمليات عسكرية ضد إسرائيل    إن كيدهن عظيم، كولومبية تفضح أسطورة ريال مدريد على الهواء: رفضته لأنه لا يستحم    "يتعلق بمرض ابنته".. موقف إنساني من إمام عاشور تجاه أقدم عامل بنادي الزمالك    الجو نار «الزم بيتك».. طقس شديد الحرارة على أسوان اليوم الأربعاء 13 أغسطس 2025    أرباح تصل إلى 50 ألف دولار للحفلة.. تفاصيل من ملف قضية سارة خليفة (نص الاعترافات)    المتحدة تُطلق حملة توعية بمخاطر حوادث الطرق للحفاظ على الأرواح    خشب المسرح أخده ونزل، لحظة سقوط فنان أسباني شهير أثناء حفله في الأرجنتين (فيديو)    بكتيريا تؤدي إلى الموت.. الجبن الطري يحمل عدوى قاتلة وفرنسا تقرر سحبه من الأسواق    11 لقبًا يُزينون مسيرة حسام البدري التدريبية بعد التتويج مع أهلي طرابلس    نشرة التوك شو| زيارة تاريخية للرئيس الأوغندي لمصر.. و"موسى" يهاجم مظاهرة أمام السفارة المصرية بدمشق    ملف يلا كورة.. شكوى زيزو.. عقوبات الجولة الأولى.. وانتهاء أزمة وسام أبو علي    نيوكاسل الإنجليزي يعلن التعاقد مع لاعب ميلان الإيطالي    منتخب 20 سنة يختتم تدريباته لمواجهة المغرب وديًا    مرشحو التحالف الوطني يحسمون مقاعد الفردي للشيوخ بالمنيا    أسعار التفاح والموز والفاكهة في الأسواق اليوم الأربعاء 13 أغسطس 2025    نتنياهو: بموافقة واشنطن أو بدونها كنا سننفذ ضرب إيران.. ولحسن الحظ ترامب متعاطف للغاية    كسر خط صرف صحي أثناء أعمال إنشاء مترو الإسكندرية | صور    انطلاق معرض أخبار اليوم للتعليم العالي برعاية رئيس الوزراء.. اليوم    4 أبراج تفتح لها أبواب الحظ والفرص الذهبية في أغسطس 2025.. تحولات مهنية وعاطفية غير مسبوقة    الشيخ رمضان عبد المعز: سيدنا إبراهيم قدوة في الرجاء وحسن الظن بالله    ما حكم الوضوء لمن يعاني عذرًا دائمًا؟.. أمين الفتوى يجيب    ما حكم ربط الحروف الأولى للأسماء بالرزق؟.. أمين الفتوى يجيب    محافظ المنيا يقرر تخفيض مجموع القبول بالثانوي العام والفني    للحماية من هبوط الدورة الدموية.. أبرز أسباب انخفاض ضغط الدم    ممنوعة في الموجة الحارة.. مشروبات شهيرة تسبب الجفاف (احذر منها)    الفائز بجائزة الدولة التشجيعية ل"البوابة نيوز": نحتاج إلى آليات دعم أوسع وأكثر استدامة خاصة لشباب الفنانين    «حماس» تشيد بدور مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية    وزيرا خارجيتي السعودية والأردن يبحثان تطورات الأوضاع في غزة    أحمد مجدي: لدي مستحقات متأخرة في غزل المحلة وقد ألجأ للشكوى    الحماية المدنية بالغربية تسيطر على حريق هائل نشب بسيارة بالمحلة الكبرى    وزارة الشباب والرياضة: عقوبات رابطة الأندية ضد جماهير الزمالك "قوية"    الدكتور حسين عبد الباسط قائماً بعمل عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجنوب الوادي    فترة تحمل لك فرصًا كبيرة.. حظك اليوم برج الدلو 13 أغسطس    إبراهيم عيسى يٌشكك في نزاهة انتخابات مجلس الشيوخ: مسرحية (فيديو)    طريقة عمل شاورما اللحم فى البيت، أحلى وأوفر من الجاهزة    الصحة تشيد بالأطقم الطبية بمستشفيات الشرقية لنجاحها فى إجراء عمليات معقدة    محافظ القليوبية يكرم 3 سائقي لودر لإنقاذ مصنع أحذية من حريق بالخانكة    بداية أسبوع من التخبط المادي.. برج الجدي اليوم 13 أغسطس    سوق مولد العذراء مريم بدير درنكة.. بهجة شعبية تتجدد منذ آلاف السنين    أكرم القصاص: مصر أكبر طرف يدعم القضية الفلسطينية وتقوم بدور الوسيط بتوازن كبير    مصدر بهيئة قناة السويس ببورسعيد ينفي ما تم تداوله حول إغلاق كوبري النصر العائم    حبس 5 متهمين اقتحموا العناية المركزة بمستشفى دكرنس واعتدوا على الأطباء    متلبسًا بأسلحة نارية وحشيش.. ضبط تاجر مخدرات في طوخ    إخماد حريق نشب في محول كهرباء تابع لترام الإسكندرية    البنك العربي الأفريقي الدولي يرفع حدود استخدام البطاقات الائتمانية والعملات الأجنبية للسفر والشراء    "الإسكان": منصة إلكترونية/لطلبات مواطني الإيجار القديم    الزراعة: حملات مكثفة على أسواق اللحوم والدواجن والأسماك بالمحافظات    للمرة الأولى.. كليات الطب البشري وحاسبات ضمن تنسيق المرحلة الثالثة 2025 للنظام القديم «ضوابط الالتحاق»    كيف أستغفر ربنا من الغيبة والنميمة؟.. أمين الفتوى يجيب    الشيخ رمضان عبدالمعز: قبل أن تطلب من الله افعل مثلما فعل إبراهيم عليه السلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"انصار بين المقدس".. أم نصرة الإخوان؟! بين نفي العلاقة واحتمالها
نشر في المشهد يوم 10 - 02 - 2014

بالتناقض مع اسمها تبدو جماعة "أنصار بيت المقدس"، قد "عكست" بوصلتها ومسماها لتتحول من أنصار "بيت المقدس" والقضية الفلسطينية، مصوبة "جهادها" نحو الداخل المصري واستهداف الأمن والجيش المصري في سيناء وفي غيرها من المحافظات المصرية، لتكون ما يشبه النصرة لجماعة الإخوان المسلمين، وليست نصرة لبيت المقدس!
وهو ما يطرح أسئلة عديدة خاصة بعد إصدار الحكومة المصرية يوم الأربعاء 25 ديسمبر قرارا باعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية بعد يوم واحد من التفجير الذي استهدف بسيارة مفخخة مديرية أمن الدقهلية يوم الثلاثاء الموافق 24 ديسمبر وراح ضحيته 16 قتيلا و140 جريحا! التي أعلنت أنصار بيت المقدس المسئولية عنه، يوم 27 ديسمبر، وجعل البعض من المراقبين يتساءل كيف تتهم الإخوان بالإرهاب بينما من أعلن المسئولية أنصار بيت المقدس؟! وسنحاول فيما يلي العرض لهذا التنظيم وأفكاره والأسئلة المطروحة معه.
النِشأة والتأسيس:
تأسست ''بيت المقدس'' على يد الجهادي هشام السعدني، المولود لأم مصرية وأب من قطاع غزة، كطور جديد من جماعة "التوحيد والجهاد"، التي قامت بتفجيرات شرم الشيخ ودهب ونويبع، قبل 10 سنوات العام 2004، وكان السعدني أميرا لها. وكلتاهما، "الأنصار.. والتوحيد"، على علاقة "عضوية بما يُسمى ''مجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس''، الذي يضم تحالف تنظيمات جهادية في القطاع، وكلتاهما لم تخفيا تطابق توجههما الفكري، ومرجعيتهما، مع تنظيم "القاعدة"، المُصنف إرهابيا في جميع دول العالم، عدا "إمارة غزة"، الملاصقة لسيناء المصرية، حيث نشاط الجماعة الرئيسي.
ومثل كافة التنظيمات الجهادية، لا تعرف "بيت المقدس"، حدودا جغرافية لعضويتها، فهي تضم عناصر من جنسيات عدة، في مقدمتها القادمين من غزة، حيث الجذر الأساسي لها، وليبيون، ويمنيون، ومصريون، وسودانيون، وعراقيون وجنسيات غير عربية.
ومنذ أعلنت أول بيان لها بعد 25 يناير 2011، بعد دمج "التوحيد والجهاد" فيها"، قالت تقارير أمنية انها تنشط على الشريط الحدودى بين مصر وغزة، وتخصصت في تفجير خط تصدير الغاز المصري لإسرائيل والأردن، ثم أوقفت حربها ضد "خط الغاز"، مع تولي الرئيس المعزول، محمد مرسي، قمة حكم مصر، وشهدت عملياتها تحولا نوعيا بعد إطاحته، في 3 يوليو الماضي، لتتجه على عناصر ومنشآت الجيش والشرطة المصريين، في سيناء غالبا، ثم في داخل وادي النيل، أبرزها محاولة إغتيال وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، في قلب العاصمة المصرية.
قوتها العسكرية
تتشكل القوة العسكرية للجماعة من عدة مئات، قدرها خبير أمني لجريدة الوطن المصرية بحوالي ألف عنصر(1)، لكن قوة تأثيرها أتت من قدرتها التنظيمية والتدريبات المكثفة التي تتوفر لها في غزة، وصعوبة إختراق بنيتها، ووجود خطوط إمداد لوجستية، عتادا وبشرا، عبر الانفاق من غزة. فضلا عن أن عناصرها تتحرك في مناطق تعرفها جيدا، وكانت لها سيطرة عليها عقب ثورة 25 يناير، لدرجة أن عناصرها كانت تتحرك علنا في سيارات مسلحة بمدافع، بالتوازي مع دور جماعات حليفة لها ك"رقيبة" دينية وأخلاقية على المجتمع السيناوي، حتى انها اعلنت، خلال 2011 عن إنشاء محاكم "شرعية" لفض النزاعات الإجتماعية بين المقيمين في مناطق الحدود.
أشهر القيادات
"هشام السعدني": فلسطيني الجنسية، اغتالته قوات إسرائيلية خاصة، العام الماضي.
كان من أبرز المشاركين في تفجيرات شرم الشيخ ودهب ونويبع، حين كان أميرا لجماعة ''التوحيد والجهاد''، لكنه هرب من السلطات الأمنية المصرية إلي غزة، في أعقاب إجتياح عناصر غزاية للحدود المصرية، مطلع عام 2008. وحينها، طالبت القاهرة بتسليمه، لكن حركة حماس رفضت، واحتجزته لعدة أشهر، ثم أفرجت عنه في أغسطس 2008، ليكون تنظيم ''مجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس'' الذي خرجت من رحمه ''أنصار بيت المقدس''.
"ممتاز دغمش": فلسطيني الجنسية، هو قائد ''جيش الإسلام'' المرتبط بالقاعدة، في قطاع غزة، ويتولى توفير الدعم اللوجستي ل"بيت المقدس"، وتشير بعض المصادر إلى أنه يقيم بين غزة وسيناء متنقلا بينهما.
"شادي المنيعي": مصري الجنسية، تصفه الأجهزة الأمنية المصرية بأنه أخطر عناصر الجماعة. ينتمي لأحدى قبائل سيناء، هجر اسرته عقب اعتناقه الفكر التكفيري، وبعد 25 يناير 2011، وانهيار الشرطة، بنى قصرا فخما بمنطقة «المهدية»، لاستضافة قيادات الجماعة، بث عدة أشرطة فيديو على اليوتيوب يتحدث فيها عن سعيه لإقامة إمارة إسلامية في سيناء، وكان يتصرف، ويتحرك، كحاكم لشمال سيناء، حتى انه خلال الإنتخابات الرئاسية السابقة، حذر المرشح حمدين صباحي من دخول المحافظة، وإلا سيقتل، واتهمه بأنه "يحمل فكرا شاذا لا تقبله أي شريعة سماوية."
حملته القاهرة مسؤولية خطف الجنود أل 7، في مايو 2013، لمبادلتهم بالمسجونين على ذمة إدانتهم في تفجيرات طابا ونويبع، وهدد أكثر من مرة بضرب السفن العابرة بقناة السويس، وطوال الثلاثة أشهر الماضية تواترت تقارير صحفية على فشل محاولات القبض عليه، ونسب بعضها لمصادر جهادية فراره إلى غزة، مع 10 من قيادات الجماعة.
"أبو قتادة المقدسي": فلسطيني الجنسية، يوصف بأنه الرجل الثاني في التنظيم، غير معروف إعلاميًا، ويفخر بأنه من تلاميذ محمد التيهي، راعي التنظيمات المُعتنقة لفكر تنظيم القاعدة بسيناء، وتقول مصادر أمنية إنه همزة الوصل بين القاعدة الأم، بقيادة أيمن الظواهري، والجماعات المنتمية لها فكريًا وتنظيميًا في شبه جزيرة سيناء، وقطاع غزة. اتهم بخطف 3 من عناصر الشرطة، خلال احداث ثورة 25 يناير، وتهريبهم لقطاع غزة، وبالتخطيط لتفجير قسم شرطة ثان العريش، في 29 يوليو 2011. نجحت قوات الأمن في القبض عليه يوم 13 نوفمبر 2011.
الظهورالاول
ظهر اسم جماعة "أنصار بيت المقدس"، للمرة الأولى، يوم 25 يوليو 2012، معلنة مسؤوليتها عن العمليات المتكررة لتفجير خطّ الغاز، عبر "فيديو" بثّته على موقع "يوتيوب"، وظهر في الفيديو ملثّمون بملابس عسكرية وبحوزتهم أسلحة ثقيلة، كما صور الفيديو عملية التفجير بالتفصيل، وكيفية الإعداد لها وتنفيذها.
الظهور الثاني
في أغسطس 2012، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين من طراز "جراد"، على منتجع "إيلات" السياحي جنوب إسرائيل، لم تتسبب أي أضرار أو إصابات، ولكنها جاءت في أعقاب الاضطراب الأمني في شبه جزيرة سيناء، بما في ذلك الهجوم على قوات الأمن المصرية، الذي خلّف وراءه 16 شهيدا من أفراد الجيش.
الظهور الثالث
جاء مع ما يمكن وصفه بالتغير النوعي في عمليات الجماعة، بقصرها على من وصفتهم بياناتها ب"المجرمين"، من عناصر الجيش والشرطة المصرية.
ففي سبتمبر 2013، وبعد 11 شهرا من آخر ظهور رسمي لها، أعلنت "بيت المقدس" مسؤوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، عبر فيديو قالت فيه أن منفذها رائد سابق بالجيش، وليد بدر، تخرّج في الكلية الحربية عام 1991، والتحق بإدارة الإمداد والتموين، وابعد من الجيش بعد ظهور مؤشرات اعتناقه للفكر التكفيري، ليسافر لأفغانستان، ثم العراق، وقبض عليه في إيران، وبعد إطلاقه سافر ل"الجهاد" في سوريا، وعاد الى مصر لينفذ محاولة الاغتيال، انتقامًا لما سمّاه بيان الجماعة "مجازر دار الحرس الجمهوري، ورابعة العدوية، ورمسيس، والإسكندرية".
الظهور الرابع
وفي 7 أكتوبر 2013، أعلنت "بيت المقدس" مسئوليتها عن تفجير سيارة مُفخخة بمحيط مديرية أمن جنوب سيناء، ما أسفر عن مقتل شخصين، بينهم شرطي، وإصابة 50 آخرين، وبثت فيديو، ظهر فيه منفّذ العملية، محمد حمدان، من قبيلة السواركة في سيناء، يقول انه نفذها "في سبيل الله، وثأرا لمن قتلوا على أيدي الطغاة."
الظهور الخامس
في 17 نوفمبر الماضي، اغتالت "بيت المقدس" مقدم الشرطة في الأمن الوطني، المقدم محمد مبروك، مسئول ملف جماعة الإخوان بجهاز الأمن الوطني، والشاهد الرئيسي في قضية التخابر المتّهم فيه الرئيس المعزول، محمد مرسي، وقضية هروبه، و34 آخرين من أعضاء الجماعة المحظورة، من سجن وادي النطرون، خلال أحداث ثورة يناير 2011.
كمن منفذو العملية للمقدم المذكور قرب منزله، وأطلقوا عليه كمية كبيرة من الرصاص، عثر منها على 14 رصاصة بجسده، 7 منها في رأسه. وقال بيان الجماعية ان مجموعة تابعة لها، "سرية المعتصم بالله"، قتلته انتقاما من دور المبروك في ملاحقة الأعضاء وعضوات الجماعة.
الظهور السادس
في 24 ديسمبر الماضي، استهدف تفجير مديرية أمن محافظة الدقهلية، في مدينة المنصورة، بسيارة مفخخة وقنبلة تفريغية، اسفر عن استشهاد 14، وإصابة200 شخص بجروح، ما بين خطيرة وبسيطة، فضلا عن انهيار جزء من مبنى المديرية والمسرح القومي، التاريخي، بالمدينة التي تعرف ب"عروس الدلتا"، ومقهى "أندريا"، ملتقى مثقفي المحافظة لأجيال متعاقبة.
وعقب التفجير، أعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا. وفي مؤتمر رسمي، الخميس 2 يناير2014، اتهم وزير الداخلية الإخوان بالتنسيق مع حركة حماس في غزة، لتنفيذ العملية، التي راح فيها الانتحاري إمام مرعى محفوظ، وان مجموعة تنفيذها ضمت: توفيق محمد فريج زيادة. وأحمد محمد سيد عبد العزيز السجينى، يعرف حركيا ب"مصعب". والمنجى سعد حسين مصطفى الزواوى, نجل قيادي إخواني. ونسب لذات المجموعة عمليات سطو مسلح على محلات صاغة يملكها مواطنون مسيحيون، ومكتب بريد مدينة بلقاس، لتمويل انشطتها، ومنها هجمات على أكمنة شرطة بمحافظتي الدقهلية وكفر الشيخ.
الظهور السابع
مع حلول العام الجديد وقبل انتهاء عام 2013، أعلنت "بيت المقدس"، عبر حساب منسوب لها على موقع تويتر، مسؤوليتها عن تفجير خط الغاز الشهير في سيناء، الذي توقف منذ أكثر من عام عن تصديره لتل أبيب، بعد الغاء مصر لإتفاقية تصديره إلى إسرائيل، وأصبح قاصرا على تصديره للأردن، وتوفير جزء من إحتياجات الداخل المصري منه.
حول العلاقة مع الإخوان:
يلح عدد من المحللين الأمنيين، أو الأجهزة الامنية، على وجود صلات عضوية، وتداخل، بين الجماعتين، الإخوان وبيت المقدس، ويتحفظ بعض آخر، خاصة مع صدور بيان منسوب للجماعة في 27 ديسمبر سنة 2013 بعد قرار الحكومة المصرية اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، ومن المهم ملاحظة التوقيت، تحدد فيه هويتها وتدعو المصريين للتبرؤ من الإخوان وحزب النور السلفي معا، وتؤكد أنها لم تقم بعمليات ضد المصريين في عهد مبارك المجلس العسكري والرئيس المعزول محمد مرسي، مركزة بوصلتها على هدفها ضد إسرائيل والعدو الصهيوني في هذا العهد، حتى جاء إعلان عزل مرسي، التي تصف فيه السيسي بالعميل، فقررت نصرة إخوانهم في مصر، خاصة بعد استخدام الجيش والشرطة للعنف! وهو ما اعتبره الباحث الفلسطيني عزمي بشارة وبيان جماعة الإخوان المسلمين في الرد على وزير الداخلية المصرية دليلا على أنهما لا يرتبطون بالإخوان، والرئيس المعزول بدليل وصفه نظامه ونظام مبارك والنظام المصري السابق بالكافر! وبالعودة لتاريخ التنظيم في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي يلاحظ أنها لم تقم بغير عمليات خطف للجنود، والسائحين، ولم تقم بأي عمليات بعد حادث رفح في 5 أغسطس الذي أتاح ل مرسي استغلاله في إقالة رئيس المجلس العسكري ورئيس الأركان حينئذ، ولم يتم القبض على منفذيه، ليدخل التنظيم في بيات موسمي لم يخرج بقوة إلا بعد سقوط المعزول!
وبغض النظر عن صحة هذا البيان من عدمه إلا أنه يجب التساؤل هل بدأ القتل ضد المصريين في عهد النظام العميل دون النظام الكافر! وهل السيسي لديهم أسوأ من مبارك ومن مرسي؟! هذا المنطق المرتبك في ظل تبرؤ أنصار جماعة الإخوان من التنظيم، رغم إشارة القيادي الإخواني محمد البلتاجي قبل اعتقاله أثناء اعتصام رابعة لما يشبه الارتباط بين وقف العمليات الإرهابية في سيناء وبين عودة الرئيس المعزول المنتمي لجماعته محمد مرسي، وضمه كذلك.
ومن الملاحظات المهمة التي طرحها بعض الباحثين في الحركات الإسلامية والمتابعين للوضع في سيناء، لماذا لم يهرب قيادات الإخوان ل سيناء؟! وهربوا داخل القاهرة لو كانت بينهم وبين أنصار بيت المقدس علاقة؟ وهو ما نستبعده في ظل تصاعد الحضور الأمني والعسكري في سيناء بعد عزل مرسي والقضاء على مجموعات الجهادية الأكبر هناك، رغم وجود دور ل حماس غزة ودخول بعضهم على هناك.
بعيدا عن تسريبات التسجيلات التي دارت بين أيمن الظواهري، زعيم القاعدة، ومحمد مرسي، ونشرتها بعض الصحف المصرية، دون أن تنشر أشرطتها، من المهم التأكيد أن القاعدة لا تكفر الإخوان، وقد عدل الظواهري من كتابه " الحصاد المر لجماعة الإخوان المسلمين في سبعين عاما" ليحذف ويعدل من بعض اتهاماته للإخوان ورموزها، وسبق أن دعى التنظيمات الجهادية في غزة لعدم إنهاك حماس، وكذلك لم يعلن عداء ل مرسي، ولم يكفره!
بأن "العنف في سيناء سيتوقف فور عودة الرئيس الشرعي للحكم، وإنتهاء الإنقلاب".ويستشهد المحللون أيضا بالعلاقة الخاصة لنائب مرشد الإخوان، خيرت الشاطر، بشيوخ التكفير في سيناء، وإجتماعه معهم مرات، ودعوته لإنشاء منطقة تجارة حرة بين غزة سيناء، والصور التي ضبطت لعدد من حراسه اثناء تدربهم في غزة أو عبورهم الأنفاق بين البلدين. ويتوقفون عند ان أبرز عمليات اغتيال ضباط الشرطة، طالت الشهيدين محمد المبروك، بطل عملية ضبط الشاطر، ومحمد أبو شقرة، المكلف بحراسة الشاطر أثناء سجنه في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ولكن يظل الأمر كله اشتباها لا يمكن الحسم به كلية، ولكن لا شك يشتبك العنف الانتحاري والتفجيري لأنصار بيت المقدس الذي انتقل من سيناء لداخل القاهرة والدقهلية، مع العنف الخطابي والصدامي لطلاب الإخوان واعتصام النهضة ورابعة في تشابك ينهك في مجموعه الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو وعزل مرسي في 3 يوليو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.