أعلنت وزارة الدولة لشئون الآثار، أنها ستفتح جميع المواقع الأثرية غداً، السبت بمختلف المحافظات، لتكون متاحة للزائرين، في إشارة لرفضها المشاركة فى الإضراب الذي دعت إليه حركات احتجاجية، علاوة على مطالبة موظفيها بالعمل، وعدم إعلان العصيان المدني، والعمل بكل طاقاتهم في هذا اليوم، على الرغم من كونه إجازة لهم.. وقال وزير الدولة لشئون الآثار، د.محمد إبراهيم، اليوم، الجمعة، إن جميع المواقع الأثرية ستكون مفتوحة غدا للزيارة، وأن العاملين بتلك المواقع سيكونون موجودين بكثافة كاملة وليس بنصف طاقتهم كما في أيام الإجازات يومي الجمعة والسبت. ونوه إلى أهمية العمل ورفض العصيان، "وهذا يأتي من منطلق الحرص على استقرار الأوضاع وتنشيط السياحة التي تمثل مصدر الدخل الوحيد للوزارة التي ينفق منة على المرتبات وتنفيذ المشروعات الأثرية". ودعا عقلاء الوطن وأصحاب الفكر الرشيد منهم إلى رفض هذا العصيان الذي وصفه بغير المبرر في يوم العيد الحقيقي للثورة، على حد قوله.. مشددا على ضرورة أن يكون هذا اليوم هو الأكثر عملا وإنتاجا وبذلا للجهد وعطاء للوطن، "الذي أعطانا الكثير وحان الوقت لرد الجميل ليس بالشعارات والخطب لكن بالعمل والاجتهاد والإنتاج لرفع اسم مصر براقا بين شعوب العالم". بدوره، قال عبد الحميد معروف رئيس قطاع الآثار المصرية، إن جميع المناطق الأثرية المصرية ستعمل بكامل كثافتها غدا "السبت". مؤكدا افتتاح جميع المناطق المفتوحة الزيارة مثل منطقة أهرامات الجيزة ومنطقة سقارة وجميع المواقع الأثرية بالأقصر كمعبدي الكرنك والأقصر ومنطقة وادي الملوك وجميع المقابر المفتوحة للزيارة بوادي الملكات، وكذلك المواقع الأثرية بأسوان وادفو وكوم امبو وجزيرة كلابشة. من جانبه، أكد عادل عبد الستار رئيس قطاع المتاحف، أن جميع المتاحف ستكون مفتوحة أيضا للزيارة، وأن العاملين بها سيعملون غدا بكامل طاقاتهم على غير العادة، "حيث يعملون في أيام الإجازات بنصف كثافتهم المعتادة كرسالة موجهة إلى من يدعو إلى الاعتصام بأنهم يرافضون تماما هذا الاعتصام"، مؤكدا افتتاح جميع متاحف البلاد للزيارة مثل المتحف المصري ومتحف النوبة وغيرها من المتاحف. أما محسن سيد على، رئيس قطاع الآثار الإسلامية ، فأوضح أنه سيتم افتتاح جميع المناطق والمواقع الإسلامية بمختلف المحافظات، "انطلاقا من رفض العصيان والتأكيد على الصورة الحضارية لمصر أمام العالم، وأن الثورة تعني الاستقرار والعمل وليس الإضراب والعصيان".