وقع الأزهر الشريف ووزارتا الأوقاف والشباب بروتوكول تعاون مشترك اليوم بمشيخة الأزهر لمواجهة الفكر المتشدد، ومشاكل الشباب الفكرية والثقافية، وتبادل الخبرات بينهم من أجل حماية الشباب بجامعة الأزهر والمعاهد الأزهرية من الأفكار المتشددة، فضلا عن تنظيم ندوات ثقافية وفكرية للشباب، ومشاركة شباب الأزهر فى الرحلات التى تنظمها وزارة الشباب. ووقع البروتوكول عن الأزهر الشريف الدكتورعباس شومان وكيل الأزهر نائبا عن الإمام الأكبر، وعن وزارة الأوقاف الدكتورمحمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وعن وزارة الشباب المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب. وأكد شومان - فى تصريح صحفى عقب توقيع البروتوكول اليوم /السبت/ - استعداد الأزهر بتوجيه من الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لتقديم كل امكانياته الفكرية والدينية للشعب المصرى، وخاصة الشباب ولشعوب العالم الإسلامى دون التدخل فى شئون أية دولة، مشيرا إلى أن شباب المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر سيشاركون فى كل الأنشطة التى تنظمها وزارة الشباب. ومن جانبه، وصف وزير الأوقاف البروتوكول بأنه سيحقق الأمن الفكرى والثقافى للوطن من خلال انفتاح فكر الأزهر والأوقاف ووزارة الشباب على كل طلاب مصر، خاصة فى الأزهر فى إطار اهتمام الأزهر بالتنوع الثقافى والحضارى وتأكيده على عدم التركيز على الحل الأمنى فقط لمواجهة مشاكل الشباب، موضحا أن البروتوكول يأتى فى إطار ما تم الاتفاق عليه بين رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى، والأمام الأكبر فى اجتماعهم بمشيخة الأزهر قبل عدة أيام. وبدوره، أعلن وزير الشباب أن 500 طالب من الأزهر سيشاركون فى رحلة قطار الشباب للأقصر وأسوان يوم 9 فبراير المقبل، كما سيتم تنظيم ندوات للشباب بالمعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر، منوها باستعداد الوزارة من خلال كافة امكانياتها البشرية والمادية إلى التعاون مع الأزهر بمعاهده وكلياته، واستضافة طلابه فى المعسكرات التى تنظمها الوزارة، وعقد ندوات لأئمة وزارة الأوقاف. وعقب توقيع البروتوكول توجه وزيرا الأوقاف والشباب بصحبة الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر إلى جامعة الأزهر بمدينة نصر لعقد أول لقاء فكرى مع طلاب الجامعة كتنفيذ سريع للبروتوكول الذى تم توقيعه.
