دعت جماعة الإخوان المسلمين الشعب المصري إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور المزمع التصويت عليه غدا الثلاثاء والأربعاء. واتهمت الجماعة، في بيان لها بثته عبر موقع "إخوان أون لاين" قبل قليل، وثيقة الدستور بأنها جعلت "مؤسسة الجيش دولة فوق الدولة وفوق الشعب، وتمتلك ثروات البلاد". وأعربت عن اعتقادها بأن "المصريين بالخارج قاطعوا التصويت عليها، وهو نبض الشعب المصري الحر، فلم يشارك في التصويت إلا نسبة ضئيلة للغاية لا تتجاوز 10% مقارنة بأكثر من 42% في الاستفتاء في 2012". وقالت الجماعة "جاء ضابط عسكري خان الأمانة ونقض العهد، ثم كلف لجنة معينة من رئيس مزعوم عينه بنفسه بوضع وثيقة يدعو للاستفتاء عليها ويعلنها دستورا للبلاد، ليثبت أقدامه حتى يقفز على كرسي الحكم". وتساءلت "أي دستور هذا الذي يتم الاستفتاء عليه تحت المدافع الخفيفة والثقيلة والمدرعات؟". وقالت الجماعة "ثقتنا أن شعبنا العظيم – كما اعتاد دائما – سيضرب مثلا رائعا جديدا في مقاطعة استفتاء الدم والخراب، وإن كنا على يقين أنهم سيلجؤون إلى التزوير، فالذي يخوض في الدم الوطني الزكي لن يتورع عن تزوير إرادة الشعب، مثلما ألغاها من قبل تحت جنازير الدبابات". وحذرت جماعة الإخوان "الانقلابيين من ارتكاب حماقات ضد الفعاليات السلمية للشعب، نتيجة لفقدان أعصابهم لمقاطعة الشعب هذا العبث الباطل". وكان الرئيس عدلي منصور أصدر قرارا بقانون يوم الإثنين الماضي بتعديل بعض أحكام قانون مباشرة الحقوق السياسية بما يسمح بتصويت الناخبين في غير محل إقامتهم في الاستفتاء على الدستور، بهدف التيسير على المواطنين في الإدلاء بأصواتهم وإتاحة الفرصة للغالبية العظمى منهم للإدلاء برأيهم في الدستور الجديد.