أكدت صحيفة "ذى اندبندنت" البريطانية، أنه رغم تصويت كل من موسكو وبكين، ضد القرار الأممى بشأن سوريا، إلا أن روسيا الأكثر استفادة من هذا التصويت لصفقاتها التجارية مع دمشق. وأوضحت الصحيفة، فى سياق تعليقها على الفيتو الروسى الصينى ضد القرار الأممى بشأن سوريا ،الذى أوردته على موقعها الإلكترونى مساء اليوم الإثنين، أن روسيا استفادت بصورة ضخمة جدا من اتفاقياتها التجارية مع سوريا ، بالإضافة إلى أنها المزود الرئيسى لترسانة الأسلحة السورية. وقالت: "إن من الطبيعى ان تستخدم روسيا الفيتو كونها أكبر مستفيد من الأعمال التجارية مع دمشق فضلا عن تزويدها بترسانة ضخمة من الأسلحة تتجاوز قيمتها 3 مليارات دولار، تضمنت صواريخ مضادة للسفن وطائرات حربية وأنظمة دفاع صاروخية قصيرة المدى كان أكبرها الشحنة الأخيرة التى تسلمتها سوريا منذ عدة اسابيع فى حين قامت ثلاث سفن حربية روسية بزيارة ميناء طرطوس والذى اعتبر استعراضا للقوة من جانب موسكو لمنع قوات حلف شمال الأطلسى "ناتو" من توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا. وأضافت الصحيفة": "إن زيارة الغد المزمعة إلى دمشق من جانب وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ، تهدف إلى توضيح أن هناك بديلا "للعداء" الغربى ، ومن الممكن ان تحاول روسيا مع سوريا وضع اتفاق انتقالى مشابه للاتفاق الذى اجبر الرئيس اليمنى على عبدالله صالح على مغادرة اليمن . وأشارت الصحيفة إلى أن احد الاسباب الرئيسية وراء الفيتو الروسى ضد القرار الأممى ، ما حدث فى ليبيا سابقا، وأن روسيا شعرت بأنه تم التلاعب بها ، إذ أنها وافقت على الامتناع عن التصويت على قرار الاممالمتحدة عوضا عن التصويت عليه ، لكنها فوجئت بأن القرار المتفق عليه بفرض حظر طيران فوق ليبيا تحول إلى هجوم واسع النطاق بهجمات جوية لقوات الناتو التى افسحت المجال أمام الإطاحة بالعقيد الليبى الراحل معمر القذافى.