ذكرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب جون كامبفنراوردت فيه انه في الأنظمة الاستبدادية تمتاز بالوضوح فهم يعرفون ما لا يريدون و يعلم الجميع من اين قادمون و تظل المفاجأة الوحيدة حول تصويت عطلة نهاية الاسبوع في الاممالمتحدة، باستخدام روسيا والصين حق النقض ضد أي اقتراح يدين قمع نظام الأسد في سوريا العنيفة، هو أنه لم يفاجأ أحد. فنهج بكين للدبلوماسية، في حين أنه أقل تشددا عن موسكو، الا انه شفاف - وهو عبء على "الاستقرار" الذي تفرضه الدولة و من قمع المعارضة إلى شراكات تجارية مع القوى الناشئة، ترفض الصين ما ينظر اليه علي انه أولويات الغربية في الأممالمتحدة. فقوتها العالمية تعزلها من غضب الولاياتالمتحدة و لكن الحال ليس كذلك في روسيا، وهي قوة عظمى سابقة مع أوهام العظمة و الارادة الحديدية. وبدا الغضب الذي أعرب عنه دبلوماسيون امريكيون حقيقي - وكانت الكلمة المستخدمة من قبل سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس هي "الاشمئزاز" و قد حاولت هيلاري كلينتون اقناع الروس لاتخاذ خط أكثر عندما التقت كبار الشخصيات في مؤتمر الامن في ميونيخ، ولكن دون جدوى. و الرئيس فلاديمير بوتين لديه أسباب عديدة ليلصقها بالاميركيين فروسيا استفادت على مدى عقود بشكل كبير من الصفقات التجارية مع سوريا فهي مورد السلاح الرئيسي للبلاد ، بعقود تقدر قيمتها دولار على الأقل 3 مليار دولار ، بما في ذلك صواريخ كروز المضادة للسفن والطائرات المقاتلة و أنظمة الدفاع قصيرة المدى الجوي. وتم تسليم شحنة كبيرة فقط قبل بضعة أسابيع، في حين أنه زارت ثلاث سفن حربية روسية ميناء طرطوس في ما قال قائد سلاح البحرية السابق ان هذا كان استعراضا للقوة لإثنائهم حلف شمال الاطلسي في سوريا. وتهدف زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الي دمشق غدا لإثبات أنه لا يوجد بديل ل"عداء" الغربية. فمن الممكن أن روسيا ستحاول التوصل الى اتفاق انتقال السوري مثل تلك التي اضطرت لرحيل الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح.