فر نحو مليون شخص من منازلهم في إفريقيا الوسطى منذ الانقلاب العسكري الذي نفذته جماعة سيليكانهاية شهر مارس الماضي والمواجهات الأخيرة ، فضلا عن أن نحو نصف سكان العاصمة بانجي بين النازحين. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ببار بالوش في تصريحات أوردتها قناة سكاي نيوزالإخبارية اليوم إن الوضع الإنساني في جمهورية إفريقيا الوسطى لا يزال كارثيا ، حيث أن الانفلات الأمني السائد في البلاد يجعل توصيل شحنات المساعدات الإنسانية صعبا. وأوضح أن عدد النازحين داخل البلد تجاوز 935 ألف شخص ..مشيرا إلى أن هذه الأرقام تشمل الأشخاص الذين فروا بعد انقلاب 24 مارس الذي نفذه مسلحو سيليكا ضد الرئيس بوزيزي ، وكذلك النازحين بسبب المواجهات الجارية على خلفية دينية. وأشار إلى أن عددا كبيرا من الأطفال من بين هؤلاء النازحين ..لافتا لتضاعف عدد اللاجئين لمخيم مؤقت في مطار بانجي الدولي في الأسبوع المنصرم ووصلوا إلى 100 ألف ، وأكد صعوبة الحصول على الغذاء والماء في المخيم كما لا تستطيع منظمات الإغاثة الإنسانية التحرك بحرية بسبب القتال العنيف في أحياء مجاورة. من جهتها .. قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها ستخفض خدماتها إلى الحد الأدنى في عيادتها بمخيم المطار بعد أن قتلت طلقات طائشة ثلاثة أطفال وأصابت 40 شخصا هذا الأسبوع. وتسعى الأممالمتحدة لجمع 152 مليون دولار من أجل خطة طوارىء مدتها 100 يوم لمواجهة الاحتياجات الإنسانية في جمهورية إفريقيا الوسطى.