الأزهر يوفر اماكن بديلة لعقد الإمتحانات.. والقاهرة وعين شمس يدرسان قرار التأجيل العبد: التحقيق مع أى طالب يثبت تورطه فى أعمال العنف..محلب الخسائر المادية تقر بالملايين غضب عارم سيطر على طلاب الجامعات خلال الفترة الماضية، مما أثار جدلاً حول استمرار الدراسة أو تعطيلها وكذلك الامتحانات، حيث قرر رؤساء الجامعات استمرار الدراسة والامتحانات رغم دعوات التظاهر ووقف الدراسة احتجاجًا على الأوضاع السياسية، فضلاً عن الاحتجاج على اعتقال بعض الطلاب واحتجازهم. ولكن احتجاجات الطلاب عصفت بالقرارات الحكومية التي تؤكد استمرار الدراسة والامتحانات، مع بدء اليوم الأول للامتحانات، مما دعا جامعة الأزهر إلى تأجيل بعض الامتحانات بسبب حالة الاشتباكات العنيفة التي شهدتها جامعة الأزهر. من جهة أخرى، شهدت جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان حالة من الهدوء الحذر وسط استعدادت أمنية لتأمين عملية الامتحانات، والتي بدأت قبل عدة أيام، بينما نظم طلاب الهندسة بجامعة القاهرة سلسلة بشرية للمطالبة بالقصاص لزميلهم محمد رضا، إلا العنف والاشتباكات فيما بين طلاب الجامعة وقوات الأمن بجامعة الأزهر، أسفرت عن وفاة طالبين في اليوم الأول للامتحانات، الأمر الذي أدى إلى قيام عدد من كليات الجامعة بتأجيل الدراسة حفاظًا على أرواح الطلاب، كما ترددت أنباء عن تأجيلها لحين الانتهاء من عمليات الاستفتاء على الدستور، منتصف يناير المقبل. كما وقعت اشتباكات بين الطلاب والموظفين أدت إلى إلغاء كلية العلوم بنين امتحانات التخلف بعد أن قام مجموعة من الطلاب بالتجمع أمام باب الكلية والكنترول الخاص بالامتحانات. تأزم الآمور وادى تصاعد اعمال العنف داخل الجامعات إلى قيام الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، بعقد اجتماعًا طارئًا، السبت الماضي، مع عميد كلية التجارة بنين الدكتور سعيد عطية وعميد كلية التربية بنين الدكتور عبد الفتاح إدريس لبحث تطورات الأوضاع بالكليتين واحتمال تعديل مواعيد الامتحانات بالكليتين فى ظل الظروف التى تعرضت لها الجامعة من طلاب الجامعة ممن ينتمون للإخوان. وقال عميد كلية التربية بنين إنه أطلع رئيس الجامعة على الأوضاع المتردية بالكلية وحجم الخسائر التى تعرضت لها جراء ممارسات الطلاب، مشيرًا إلى أن الامتحانات ستبدأ بشكل موسع بالكلية غدًا مما يتطلب اتخاذ إجراءات أمنية مشددة حفاظًًا على حياة الطلاب والأساتذة والمراقبين. كما قال عميد كلية التجارة إن الكلية تعرضت لخسائر عديدة، موضحًا أنه سيبحث مع رئيس الجامعة إمكانية تأجيل الامتحانات لساعات أو لوقت آخر وفق ما يرى رئيس الجامعة. وكان عميدا كليتي التجارة والتربية قد توجها إلى إدارة الجامعة بصحبة اللواء محمود صبيحة رئيس الإدارة المركزية للأمن بالأزهر لإطلاع رئيس الجامعة على الأوضاع الأمنية ببعض الكليات. قررت إدارة كلية العلوم بجامعة الأزهر، السبت الماضي، إلغاء الامتحانات، بسبب إشعال الطلاب النيران بكافتيريا الكلية، وحالة الذعر والفوضى التي يشهدها محيط الجامعة، وتم صرف الطلاب والموظفين من الجامعة حفاظًا على حياتهم. الغاء الامتحانات فى السياق ذاته قال الدكتور محمد عبد الوهاب، عميد كلية العلوم بنين بجامعة الأزهر أنه تم إلغاء الامتحانات السبت الماضي، والتي كانت مقررة لبعض أقسام الفرقة الأولى، إلى الفترة من 20 إلى 24 يناير، مشيرا إلى أن الجامعة ستشهد أعمال عنف أكثر في حال انسحاب الشرطة خارج الحرم الجامعى، مضيفًا أن عدد الطلاب اليوم كان قليلا جدا. وأضاف الدكتور سعيد عبد العال عميد كلية التجارة بجامعة الأزهر أنه تم إلغاء الامتحان بالكلية، أيضا نتيجة إشعال طلاب جماعة الإخوان الإرهابية النيران بالكلية، بالإضافة إلى الاشتباكات الدائرة بين قوات الأمن وطلاب الإخوان. من جانبها، كشفت مصادر مطلعة بجامعة القاهرة، إن الامتحانات بدأت بالفعل داخل جامعة القاهرة منذ ما يقرب من أسبوع، ولكنها بدأت الأسبوع الجاري داخل كلية دار العلوم والتي تعتبر معقل لطلاب الإخوان وسط دعوات لتعطيل الامتحانات وتأجليها، مضيفًا أنه على العكس من ذلك بدأت الامتحانات بشكل منتظم، موضحًا أن هناك انتظام من قبل أعداد الطلاب التي حضرت إلى لجان الامتحانات. وتابع أن الأوضاع حتى الان هادئة، مشيرًا إلى أن الدكتور محمد صالح توفيق عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة توفيق أكد أنه لا يوجد أيه أعمال تعوق عملية الامتحان. بينما كشفت مصادر بجامعة عين شمس عن أوضاع الامتحانات بها، وأن الوضع مختلف تمامًا بداخلها، حيث أن الامتحانات تسير بشكل طبيعي كما يتواجد أفراد الأمن الإداري على الأبواب الرئيسية للجامعة في محيط الجامعة، مضيفًا أنه لا توجد أي دعوات للإضراب عن الامتحانات أو تظاهرات كما خلت من قوات الداخلية. وفي جامعة الزقازيق نشبت اشتباكات بين طلاب الإخوان والطلاب المستقلين أمام مبني رئاسة الجامعة وتراشقوا بالحجارة وأطلق طلاب الإخوان الألعاب النارية والشماريخ مما نتج عنه إصابة عدد من أفراد الأمن الإداري بالجامعة بعد أن تدخلت قوات الشرطة للسيطرة علي الاشتباكات بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. إجراءات تاديبية وفي الإسكندرية، أكد مجلس جامعة الإسكندرية أن امتحانات الفصل الدراسي الأول بجميع الكليات تجري في موعدها، حيث شدد الدكتور أسامة إبراهيم رئيس جامعة الإسكندرية خلال رئاسته اجتماع المجلس علي عمداء الكليات سرعة اتخاذ الإجراءات التأديبية الرادعة ضد الطلاب المخالفين للوائح الجامعية ومثيري الشغب وذلك وفقا لقانون تنظيم الجامعات. وفي المنيا، قال الدكتور أحمد نعمان نائب رئيس جامعة المنيا لشئون التعليم والطلاب إن الجامعة تعد من الجامعات الهادئة نسبيا حيث لم تقع حوادث عنف من طلاب الإخوان وأن المشاكل تحدث عندما تخرج مظاهرات الطلاب خارج الحرم الجامعي, وقال إن سلطات الأمن ألقت القبض علي11 طالبا لقيامهم بقطع الطريق الزراعي ثم تم إخلاء سبيلهم أخيرا كما تم ضبط3 طلاب آخرين. وفي المنصورة، قال الدكتور سيد عبد الخالق رئيس جامعة المنصورة إن امتحانات الفصل الدراسي الأول تسير بصورة منتظمة ب11 كلية داخل الجامعة. وتابع عبد الخالق أن الجامعة تتخذ إجراءات احترازية واستباقية لمواجهة أى احتمالات لتعطيل الامتحانات. من جهة أخرى، عبر الدكتور جمال عبد الستار الأستاذ بكلية الدعوة بجامعة الأزهر، عن استيائه من تمسك عمداء الكليات والأساتذة بعقد امتحانات منتصف العام للطلاب، في ظل تلك الأجواء المتوترة من الاشتباكات التي تشهدها الجامعات، حيث قال: "بعد مقتل الطالب خالد الحداد، بطلق ناري في وجهه بجامعة الأزهر أقول: ماذا يفعل أساتذة الأزهر في الجامعة !! وعن أي امتحان يتكلمون !! وعن أي دين يدافعون". وأضاف الدكتور عبد الستار على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إذا كان الطلاب يُقتلون أمام اللجان فماذا يجدي الامتحان ؟ فمتى تستيقظ الضمائر؟ ومتى تعود الإنسانية ؟؟ أفيقوا يرحمكم الله ، فليقاطع الشيوخ والأساتذة والعمداء الامتحانات وليس فقط الطلاب. وفى نفس الإطار، طالب نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر بتوفير الحماية الأمنية للطلاب والأساتذة، والإستعانه بشكل أكبر بقوات الشرطة تنفيذا لقرار المجلس الأعلى للجامعات. أعمال المراقبة وهدد النادي في بيان له، بعدم مشاركة الأساتذه في أعمال المراقبة إذا لم تتوفر الإجراءات الامنية، مطالبا بتأمين المدينة الجامعية للطلاب والطالبات لتوفير الأجواء المناسبة للطلاب لأداء الأمتحانات، وقد بدء طلاب السنتين الثالثة والرابعة بكلية التجارة في الإنصراف بعد إعلان إدارة الكلية تأجيل أمتحانات المادة التى كانت مقررة اليوم ، واستئناف الإمتحانات لهم يوم الثلاثاء المقبل. من جانبه، قال اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام والعلاقات، إن قوات الأمن ألقت القبض على 60 طالباً من أنصار جماعة الإخوان بحوزتهم أسلحة وقنابل مولوتوف داخل جامعة الأزهر، مشيرًا إلى أن قوات الأمن قادرة على التصدى وفرض السيطرة الأمنية بالجامعات واصفًا ما يقوم به طلاب الإخوان بالجامعة بال"أعمال الصبيانية" التى لن تعطل الإمتحانات. وأوضح عثمان أن الإمتحانات ستتم فى موعدها والوزارة قادرة على فرض السيطرة الأمنية داخل الجامعات، مشيراً الى ان قوات الأمن تتعامل مع الطلبة ببعض المحاذير لكونهم داخل الحرم الجامعى ولكنها عندما تدخلت لفض تظاهرات طلاب الجماعة الإرهابية استطاعت القبض على 60 طالباً من مثيرى الشغب وبحوزتهم أسلحة محظورة داخل الجامعات. وناشد عثمان إدارات الجامعات بإتخاذ اجراءات حازمة لكل من يقومون بأعمال تخريب داخل الحرم الجامعى حيث أن الإدارات تعرفهم وتعرف أماكن تواجدهم بالمدن الجامعية واجتماعاتهم التى يقومون بها مناشداً طلبة الجامعات بالإلتزام بمواعيد الإمتحانات المقررة والتأكد من ان قوات الأمن ستتواجد بالجامعات لتأمينها خلال فترة الإمتحانات. وأكد اللواء مجدى عباس، مدير أمن جامعة الأزهر أن الامتحانات مستمرة بجميع كليات الجامعة عدا كلية التجارة التي أشعل طلاب جماعة الإخوان الإرهابية النار فيها. يأتي ذلك على الرغم من اشتعال الأحداث بجامعة الأزهر، وأضاف عباس - في تصريحات صحفية - أن طلاب كلية التجارة سيتم توفير مكان آخر لهم لأداء الامتحان به إلا أنه لم تحديده بعد.
