حمل عام 2013 العديد من المفارقات بالنسبة للشرطة المصرية ففي حين شهد عودتها لأحضان الشعب بعد أن حملها على الأعناق في ثورة 30 يونيو معلنًا "طى" الصفحة القديمة وبداية صفحة جديدة إلا أنه كان عام الأحزان أيضًا بعدما فقدت خلاله العشرات لحماية لأبناء الشعب المصرى من الفوضى. وشهدت الأشهر الأربعة الأولى من عام 2013 استشهاد 21 من رجال الشرطة وعقب فض إعتصامى رابعة والنهضة كان بداية عودة الإرهاب المنظم إلى مصر بعد أكثر من عشرين عامًا من القضاء عليه منذ تسعينات القرن الماضى ليكون التحدى الأكبر لرجال الأمن المصرى قدموا 163 شهيدًا و1149 مصابًا. وفى تقرير كامل عن شهداء ومصابي الشرطى منذ 25 يناير 2011 حتى يونيو 2013 كشف التقرير ارتفاع عدد شهداء الشرطة إلى 209 شهداء منهم 42 ضابطًا و107 من الأفرادو54 مجندًا و6 خفراء. كما سقط خلال مواجهات مع عناصر الشغب وأثناء الانقضاض على البؤر الإجرامية أو مطاردات مع الخارجين عن القانون 8825 شرطيًا مصابًا من رجال الشرطة منهم 1984 ضابطًا و2087 من الأفراد و4 موظفين مدنيين و4750 مجندًا. وتضمن التقرير عدد المصابين من أبناء الداخلية أثناء أحداث الذكري الثانية لثورة 25 يناير بالقاهرة والمحافظات خلال عهد الرئيس المخلوع مرسي حيث أصيب ضابط و5 مجندين بانفجار ونزيف بالعيون و64 ضابطًا و10 من الأفراد و108 من المجندين بطلقات نارية وخرطوش. كما أصيب بذات الأحداث 12 ضابطًا و4 من الأفراد و38 من المجندين بكسور وشروخ و18 ضابطًا و14 من الأفراد و88 من المجندين بجروح قطعية وتهتكية و7 ضباط ومجندين بتمزق بالأربطة و3 مجندين بحروق و4 ضباط و3 أفراد و39 مجندين باختناقات و53 ضابطًا و9 أفراد و270 مجندًا بكدمات وسحجات ليصبح إجمالي المصابين 752 منهم 159 ضابطًا و40 من الأفراد و553 من المجندين. كان عام 2013 هو عام المواجهة التى أعلن فيها الإرهاب عن وجهه القبيح خاصة بعد فض إعتصامى رابعة والنهضة حيث استشهد 34 من رجال الشرطة بينهم 8 ضابطًا وأصيب 211 آخرون ليتواصل بعدها العمليات الإرهابية والمواجهات الدامية مع الإرهاب ومداهمة بؤر الإجرام وكانت أشهرها موقعة كرداسة والتى حاول الإرهابيين السيطرة عليها بعد أن صوروها على أنها إمارة خاصة بها والتى قتل خلالها اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة. وارتفع عدد شهداء الشرطة إلى 143 و1249 مصابًا منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس الماضي وحتى شهر ديسمبر ومن بين القتلى 4 لواءات شرطة و60 نقيبًا من صغار ضباط الشرطة. كانت مديرية أمن الدقهلية هى آخر العمليات الإجرامية التى هزت جموع المصريين واستشهد فيها 20 من أشرف رجال الشرطة بينما أصيب 130 آخرون بينهم مدير الأمن وقيادات الأمن بالمديرية ليعلن الإرهاب عن وجهه القبيح معلنًا إصراره على جر البلاد لمرحلة الفوضى.