ألمح النائب اللبناني خالد زهرمان عضو كتلة تيار المستقبل إلى مسئولية النظام السوري عن اغتيال محمد شطح الوزير اللبناني السابق ومستشار رئيس تيار المستقبل في لبنان لأن له مصلحة في تفجير الساحة اللبنانية. وقال زهرمان في تصريح صحفي اليوم - إن هناك محاولات لتفجير الفتنة السنية العلوية، والفتنة السنية الشيعية .. مشيرا في هذا الصدد إلى مخطط المسئول الأمني السوري علي مملوك والوزير اللبناني السابق ميشال سماحة، وتفجيري طرابلس، وتفجيرات الضاحية الجنوبية لبيروت. ورفض ما أسماه ب"الخطاب الرمادي" الذي يتحدث عن تفويت الفرصة على المتربصين بلبنان، وأن يتم وضع الأصبع على الجرح، ونعالج أسباب الفتنة. وقال إن حزب الله يجب أن يستدرك الخطأ الذي ارتكبه الحزب بالتدخل في سوريا .. مشيرا إلى أن لبنان يعاني أيضا من التفجيرات التي تنفذها مجموعات تكفيرية ردا على تدخل حزب الله في سوريا. من جهته، قال سامي الجميل منسق حزب الكتائب اللبناني إن محمد شطح من أهم شخصيات قوى 14 آذار، لاعتداله، ومستواه الفكري العالي .. معتبرا أنه باستهدافهم لهذا الشخص كأنهم استهدفوا روح 14 آذار. وأشار إلى أن الكثيريين لا يعرفونه لأنه متواضع، ولكنه كان في الكواليس دينامو، وعندما يكون هناك أي إشكال أو توتر كان يتحرك لمعالجتها. وقال إنهم اغتالوا رمز الاعتدال في لبنان، الذي كان ممكن أن يلعب دورا مهم في إعادة اللحمة بين اللبنانيين، لأنه كان من المؤمنين بالحوار. ودعا إلى موقف من تاريخي من أعضاء فريق 8 آذار وخاصة المعتدلين منهم مثل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. من جهته، اعتبر مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني ان اغتيال الوزير السابق محمد شطح بانه اعلان اجرامي عن بداية تفجير لبنان. ونبه إلى أن التفجير يعزز المخاوف الكبيرة من سقوط لبنان المريع في حمى القتل والتدمير في المنطقة العربية داعيا في هذه اللحظات العصيبة من التاريخ إلى أن يسارع الصادقون والمخلصون للقيام بعملية إنقاذية للبنان وشعبه قبل فوات الاوان والا فان التفجير الشامل للبنان سيحدث لا محالة. وأدان المدير العام الاسبق للامن العام اللواء جميل السيد(محسوب على قوى 8 آذار) التفجير الارهابي الذي أودى بحياة محمد شطح ومواطنين آخرين .. واصفا هذا الحادث بأنه الأخطر من بين كل الحوادث التي حدثت في الفترة الأخيرة كونه يعطي مؤشرا على دخول لبنان في مرحلة مصيرية للغاية. وناشد اللواء السيد القوى السياسية ولا سيما تيار المستقبل وحلفاؤه عدم المبادرة الى القاء الاتهامات السياسية العشوائية على غرار السنوات الماضية وترك التحقيقات الجدية تأخذ مجراها القانوني والطبيعي كون مثل هذه الاتهامات تؤدي من جهة الى تجهيل المجرمين الحقيقيين وتضييع التحقيق الجدي بالإضافة إلى أنها تساهم من جهة أخرى في توتير الأجواء وشحن النفوس فيما البلاد لم تعد تحتمل أي تشنجات إضافية قد تضعه على حافة الانفجار. واعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني الى ان "الانفجار الارهابي اليوم الذي استهدف الوزير السابق محمد شطح هو رسالة موجهة ضد الاعتدال في لبنان،وأن التفجير يستهدف التعددية في لبنان كما يستهدف تيار "المستقبل" الذي يمثل القوة الاساسية في الاعتدال اللبناني". وشدد على أن "الانفجار يبرهن ان تيار "المستقبل" هو ابعد تيار ما يكون عن التكفيريين لأنهم هم من يقومون بالأعمال الإرهابية، والمستهدف هو تيار "المستقبل" والاعتدال في لبنان"، مشيرا الى ان "هذا كله نتيجة اهمال هذه الحكومة التي منذ 3 سنوات لا تعرف كيف تتعاطى مع مشاكل المنطقة، خصوصاً مع الحرب في سوريا". ورأى مجدلاني أن "الاعتداء هو نتيجة فتح الحدود والتدخل في الحرب السورية، ويبيّن لنا أن هناك من يريد نقل الحرب السورية الى لبنان والقضاء على الاعتدال فيه". وأوضح أنه" بدأنا نشهد مثل هذه الانفجارات بعد تدخل "حزب الله" في سوريا وبعد انتقال الحزب الى الحرب في سوريا"، مشيرا الى ان "اليوم مرة اخرى تستهدف هذه التفجيرات قوى "14 اذار" لأنه منذ 2005 عند اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بدأت الحرب على الاعتدال والديموقراطية والحرية في لبنان". ورأى أن "التصدي لهذه الموجة من الارهاب هو بالعودة الى لبنان وانسحاب ميليشيا "حزب الله" من سوريا فوراً والالتزام بمصلحة لبنان واللبنانيين، والاتفاق على حكومة توقف الهجمة الارهابية على البلد، وبالتالي لا بد من العودة الى لبنان والى الداخل اللبناني لأنه لا يمكن الاستمرار بهذه الحرب التي يقوم بها "حزب الله" ضد الشعب السوري".