أعلن مؤسس حزب "غد الثورة" أيمن نور تجميد حملة ترشيحه إلى رئاسة الجمهورية، مطالبا المجلس العسكري الحاكم بالرحيل وتسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب وفقا للأعراف الدستورية قبل 30 يونيو المقبل، خصوصا أن العام الماضي شهد عددا كبيرا من الأحداث الدموية. وقال نور - في حوار مع صحيفة "الراي" الكويتية ونشرته اليوم - إن الثورة المصرية لا تزال مستمرة حتى تحقق الأهداف الرئيسية التي قامت من أجلها، خصوصا أن المشهد السياسي في البلاد ما زال غير مكتمل بعد انتخاب مجلس شعب غاب عنه شباب الثورة. ورفض أيمن نور أن يسمى يوم 25 يناير بيوم الاحتفال، خصوصا أن الثورة المصرية لم تحقق أهدافها كاملة، مشيرا إلى أن أهم أهداف الثورة هو القصاص العادل من قتلة الثوار،وأن يسلم المجلس العسكري السلطة لرئيس مجلس الشعب. وأضاف أنه "رغم وجود مجلس شعب منتخب، فإنه في تقديره الشخصي لم يكن ما يتمنى أن يراه، فالمجلس لم يضم عددا كبيرا من أطياف الشعب المصري، كما لم يضم البرلمان إلا نسبة بسيطة من النساء والأقباط وشباب الثورة، ويرجع ذلك إلى القانون الانتخابي الذي جرت على اساسه الانتخابات البرلمانية". وأكد أن مجلس الشعب عليه عبء كبير في المرحلة المقبلة، وهو كيفية تحقيق مطالب الثورة، سواء من تشكيل لجنة تقصي حقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد لمعرفة المتسبب فيها، أو من خلال تشكيل لجنة أخرى تختص بمصابي الثورة ورعايتهم من قبل الحكومة، وكيفية تحقيق العداله الاجتماعية من خلال حد أدنى وأقصى للأجور. وشدد أيمن نور على أن هذا البرلمان سيكون دائما تحت نظر الشعب المصري، وهذا ما يؤكد شرعية الثورة المصرية التي تطالب بوجود كرامة للمواطن، وإذا تخلى المجلس عن تحقيق ذلك سيحاسب كل عضو فيه. وأوضح مؤسس حزب غد الثورة أن المجلس الاستشارى لم يكن له دور فعال وحقيقي منذ تم تشكيله، خصوصا أن مصر مرت بالعديد من الأحداث المؤسفة لم يقدم فيها المجلس الاستشاري سوى تحليل للموقف، بالإضافة إلى أن هذا المجلس بدا في مرحلة تخبط وتضارب من حيث التصريحات الخاصة به، وهذا ما يؤكد أنه غير مؤهل للدور الذي اسند اليه. وطالب المجلس أن يدرك فعاليات المرحلة المقبلة، ويعطي اهتماما أكبر للقضايا التشريعية، ويضع قواعد لحلها دون التطرق للتحليل دون جدوى.