لم تمض ساعات على الإعلان عن بيع فردة حذاء رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد، التي أضاعتها بعد محاصرة حشد من المتظاهرين لها في مطعم في كانبيرا أمس الخميس، حتى خرجت مجموعة متظاهرين من السكان الأصليين وعرضت إعادتها مقابل استعادة أراضيهم "المسروقة". وأفادت وسائل الإعلام الأسترالية اليوم الجمعة ان صفحة "سفارة" السكان الأصليين على موقع "فيسبوك" نشرت صورة فردة الحذاء، وقالت انها ستعاد إلى جيلارد مقابل أراضيهم المسروقة. وكتب على الموقع انه يتوجب على جيلارد أن تتقدم بطلب لاستعادة الحذاء، ما يمكن أن يستغرق حوالي 20 سنة، في إشارة إلى الفترة التي يطالب فيها السكان الأصليون الأستراليون بأراضيهم. يشار إلى ان الناشط بات إيتوك تمكن من أخذ فردة الحذاء أمس الخميس، وقال انه لن يعيدها إلى جيلارد حتى لو طالبت بها، معلناً عن عزمه بيعها عبر موقع "إي باي". ويقيم مئات من السكان الأصليين احتجاجاً مدته 3 أيام في الذكرى ال40 لإقامة "سفارتهم" أمام مبنى البرلمان القديم، وهم يطالبون باستعادة أراضيهم. يذكر ان العديد من السكان الأصليين في أستراليا يعتبرون يوم "عيد أستراليا" يوم غزو، وهم يقيمون خيماً، هي أشبه بالسفارة، أمام مبنى البرلمان القديم في كانبيرا منذ العام 1972 للتعبير عن حقوقهم السياسية. واشتد التوتر أمس الخميس بعد تعليقات زعيم المعارضة طوني أبوت الذي قال انه يفترض بالسكان الأصليين أن يفتخروا بالإحترام الذي يلقونه من كل أسترالي، متسائلاً عن سبب نصب الخيم كل هذه السنوات "فقد تغير الكثير إلى الأحسن منذ ذلك الحين"، ما دفع المحتجين إلى احتجازه وجيلارد في مطعم طوال 20 دقيقة قبل تدخل الشرطة لإخراجهما من باب خلفي.