وجه الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، كلمة للشعب بمناسبة الاحتفال بالعيد الأول لثورة 25 يناير، قال فيها: "إنني أنتهز هذه المناسبة الجليلة والعزيزة على قلب كل مصري؛ لكي أقف خاشعًا وشاكرًا لله، وذاكرًا فضل كل من استشهد أو أصيب من أبناء مصر الأبرار". وأضاف الجنزوري أن هؤلاء الشهداء والمصابين الذين فدوا الوطن من أجل رفعته وعلو شأنه، ومن أجل تحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية بعد أن رفع شعب مصر شعار الحرية والكرامة للجميع. و"لا أنسى أن هذا الشعب العظيم بجميع أطيافه واتجاهاته وتوجهاته قد توحد من أجل مصر، فاختفى التصارع والاختلاف، وخرج الجميع على قلب رجل واحد، يبغي مستقبلاً أفضل للوطن، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا". وأكد الجنزوري أن الوقفة السلمية لمصر المتحدة كانت مثار إعجاب العالم أجمع، ونموذجًا يحتذي به الكافة، وأنه شعب الحضارة الذي حافظ على أعراضه ومقدساته وتقاليده رغم ثورته، و"مما لا شك فيه أننا جميعًا نحرص على تجسيد إرادة شعب مصر العظيم في تحقيق حرية لا تنتقص، يظللها أمن يشمل ربوعها، ويضمن لكل مواطن سبل حياة آمنة؛ بحيث يشعر المصريون، كل المصريين، أن صالح هذا الوطن هو الهدف ولا حياد عنه أبدًا. وأكمل الجنزوري:"إن الوطن يحتاج العمل المنتج من كل فرد في جميع القطاعات المختلفة، اقتصادية كانت أو خدمية أو اجتماعية؛ حتى تعود ثماره إليه، متمثلة في عدالة توزيع الدخل القومي، وحتى تسود حياة كريمة تضمن كرامة الإنسان. ولا يفوتني أن أحيي مجلس الشعب الموقر، برلمان ثورة الخامس والعشرين من يناير، كما أحيي كل من ساهم في إجراء الانتخابات التشريعية على أكمل وجه، من تنظيم ونزاهة وحيدة، وأخص بالذكر قضاة مصر الأجلاء، ورجال القوات المسلحة والشرطة وجميع العاملين". ووجه الجنزوري التحية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الباسلة، الذي وعد وأوفى، وقال:"أؤكد في هذه المناسبة أن تضحيات شهداء مصر ومصابيها لن تقاس تحت أي ظرف بما تقرر من تعويض مالي، أومعاش، أو وظيفة، أو مسكن، وأنه لابد من القصاص العادل، الذي نعمل جميعًا من أجل تحقيقه، وفاءً لتضحيات وعطاء هؤلاء الأبطال". واختتم الجنزوري كلمته قائلاً: "يا شعب مصر العظيم، إن توافقنا ووحدتنا في هذه المرحلة، هي ركيزتنا للعبور بمصرنا الغالية إلى كل ما نصبو إليه، وإلى استكمال تحقيق ثورة مصر العظيمة، وفاءً لشعب مصر العظيم".