اهتمت صحيفة هاآرتس بإبراز احتفال المصريين بالثورة من خلال مقالها الافتتاحي اليوم وقالت إن هذا البرلمان ليس البرلمان الذي كان يرغب فيه الغرب للمصريين، كما هو الحال في إسرائيل. وأشارت إلى أن المصريين يحتفلون اليوم من نفس الموقع الذي بدأوا فيه مسعاهم التاريخي لإسقاط حسني مبارك، بعد أن بدأ المصريين بالفعل مرحلة جديدة من الديمقراطية بالأمس من خلال الجلسة الأولى لمجلس الشعب المنتخب من خلال انتخابات حرة تحت إشراف كل القوى السياسية فى مصر. وأضافت ان غالبية هذا البرلمان وقعت في يد الإسلاميين، بينما الأقلية كانت من نصيب الليبراليين، أما الراديكاليين فتواجدهم لم يذكر، وهذا يعني ان هذا البرلمان لن يكون صاحب الختم المطاطي الذي ينصاع لأوامر النظام، لكنه برلمان الشعب المصري، ويجب تهنئة الشعب المصري الذي أنجب الثورة وأسقط النظام الذي قمعهم، واستطاع خلال فترة قصيرة تشكيل هيئة برلمانية بعناصر جديدة، وسيشكل قريبا حكومة جديدة وعلى الرغم من أن الثورة المصرية أعقبت الثورة التونسية فإنها لم تكتف فقط بإسقاط النظام لكنها أعادت صياغة العلاقة بين السلطة والشعب، ليس على أساس اهتمام الشرطة بالشعب لكن على أساس أن السلطة تحصل على الشرعية فقط من الشعب، وهذا هو أساس الديمقراطية الذي ينادي به المصريون لبناء مستقبل جديد لكن هذه الديمقراطية تحتاج إلى مساعدات اقتصادية وسياسية، وبدون هذه المساعدة لن تستطيع الديمقراطية أن تطعم 85 مليون مصري. وأضاف المقال إن إسرائيل لا يمكنها الوقوف والانتظار، ويجب أن تبادر وتسعي لتوطيد العلاقات مع النظام الجديد، فإسرائيل لا يمكن ان تتناسى ان مصير السلام بينها وبين الفلسطينيين مرتبط باتفاقية السلام مع مصر.